حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

· (إذا) على وجهين

صفحة 246 - الجزء 1

  بنيته للمفعول. وعمرو وعلي الأوّلان: سيبويه والكسائي، والآخران: ابن العاص وابن أبي طالب ®. وحكما الأول اسم، والثاني فعل، أو بالعكس دفعاً للإيطاء. وزياد الأول: والد الفرّاء والثاني زياد ابن أبيه، وابنه المشار إليه هو ابنُ مَرْجَانة المُرْسَل في قتلة الحسين ¥؛ وأضم كـ «غضب» وزناً ومعنّى، وإعجام الضاد، والوصف منه «أضِمٌ»: كـ «فَرِح»، و «هُضِمَ» مبني للمفعول، أي لم يُوفَ حَقه.

  وأما سؤال الفراء فجوابه أن «أبُونَ» جمع «أب»، و «أب» فَعَل بفتحتين وأصله «أبو»، فإذا بَنَيْنَا مثله من «أوى» أو من وأى قلنا: «أوى» كـ «هَوى»، أو قلنا «وَأَى» كـ «هوى» أيضاً، ثم تجمعه بالواو والنون فتحذف الألف كما تحذف ألف «مُصْطَفى»، وتبقى الفتحة دليلاً عليها فتقول: «أوَوْنَ» أو «وَأَوْنَ» رفعاً، و «أوَينَ» أو وَأَيْنَ جَرّاً


  قوله: (ابن العاصي) بإثبات الياء وحذفها. قوله: (دفعاً للإبطاء) هو تكرار القافية بلفظها ومعناها. قوله: (ابن أبيه) كناية عن كونه ابن زنا وهو الذي استلحقه معاوية بن أبي سفيان بأبيه وكان يعترف بأنه أخوه. قوله: (وابنه) أي: ابن زياد هو ابن مرجانة ومرجانة جارية لزياد واسمه عبيد الله. قوله: (المرسل) بفتح السين لأنه أرسله يزيد بن معاوية أو بالكسر لأنه أرسل جيشه فاليزيد أرسله وهو أرسل جيشه. قوله: (أضم) بمعنى حسد وحقد. قوله: (فجوابه الخ) حاصله أن المسؤول عن الأخذ منه تنظر فيه فإن كان جمعاً كأبون فخذ مفرده وانظر ما هو على وزنه هل هو على وزن فعل أم لا، ثم تنظر في المسؤول عند أخذ وتأخذ إسماً على زنة ذلك المفرد وتجمعه على حاله إن كان صحيحاً أو تجريه على المعتل، فأبون جمع أب وأن أصله أبو فخذفت الواو اعتباطاً فصار الإعراب على أب فتجمعه على لفظه وتقول أبون وتأخذ من أوى إسماً على وزن فعل فعل وهو وأي تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت الفا، ثم حذفت الألف لإلتقاء الساكنين فصار وأي وتأخذ من أوى إسماً على وزن فعل وتقول أي تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفاً ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين الألف والتنوين. قوله: (وأصله أبو) أي: فحذفت لامه اعتباطاً فصار نسبان. قوله: (فإذا بنينا مثله) أي على ما يقتضيه القياس من الاعتداد بلامه. قوله: (ثم تجمعه) أي: بعد حذفت تنوينة جمع تصحيح وتفعل به ما تفعل إذا جمعت المقصور فتحذف الخ. قوله: (بالواو والنون) أي: أو الياء والنون. قوله: (فتحذف الألف) أي: من أوى ومن وأي. قوله: (مصطفى) أصله مصطفو تحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفاً، ثم إذا جعل علماً يقال مصطفى بلا تنوين فالتنوين غير باق وكذا أوى ووأي بدون تنوين لأنه علم قوله: (فتقول أوون) أي: فالمفرد أي بدون تنوين لأنه علم فتقول في جمع أوون وأصله أوان حذف الألف لالتقاء الساكنين، وقوله أوواون وأصله وآون حذفت الألف وهو مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. قوله: (واوين) أصله