الرابع عشر: التوكيد
  أن يحدث بكل ما سَمِعَ».
  وقوله [من الكامل]:
  ١٥٨ - فكَفَى بِنَا فَضْلاً عَلَى مَنْ غَيْرُنا ... حُبُّ النَّبي محمد إيانا
  وقيل: إنها هي في البيت زائدة في الفاعل، و «حب»: بدل اشتمال على المحل، وقال المتنبي [من البسيط]:
  ١٥٩ - كَفَى بِجِسْمي نُحولاً أَنَّني رَجُلٌ ... لَوْلاَ مُخَاطَبَتِي إِيَّاكَ لَمْ تَرَنِي
  والثالث: المبتدأ، وذلك في قولهم: «بحسبك درهم»، و «خَرَجْتُ فإِذا بِزَيْدِ»،
  قوله: (أن يحدث) فاعل كفى بالمرء مفعول والباء زائدة وكذباً تمييز. قوله: (وقوله) بالرفع عطف على الحديث. قوله: (فكفى بنا) أي: كفانا فدخلت الباء على المفعول والفاعل حب النبي. قوله: (غيرنا) بالرفع على حذف صدر الصلة. قوله: (حب النبي) فاعل كفى وبنا مفعوله أي كفانا حب النبي أي أجزانا وأغنانا ومن إما موصولة والمعنى في البيت على فريق غيرنا، وإما زائدة على من جوزه اهـ دماميني.
  قوله: (قال المتنبي) قول المتنبي هذا من جملة أمثلة الزيادة في مفعول كفى المتعدية لواحد وليس شاهداً على ذلك لأنه مولد لا يحتج بقوله، ولذا لم يقل المصنف وقول المتنبي. قوله: (كفى بجمسي) الباء زائدة في المفعول وأنني رجل فاعل فزاد الباء في مفعول كفى المتعدية لواحد والنحول بضم النون والحاء المهملة الهزال قوله: (إياك) بفتح الكاف خطاب لرجل.
  قوله: (بحسبك درهم) فهو مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة آخره منع من ظهورها اشتغال المحل يحركه حرف الجر الزائد، ودرهم خبره وحسب هذا مبتدأ باتفاق إن كان الواقع
١٥٨ - التخريج: البيت لكعب بن مالك في (ديوانه ص ٢٨٩؛ وخزانة الأدب ٦/ ١٢٠، ١٢٣، ١٢٨؛ والدرر ٣/ ٧؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٥٣٥؛ ولبشير بن عبد الرحمن في لسان العرب ١٣/ ٤١٩ (منن)؛ ولحسان بن ثابت في الأزهية ص ١٠١؛ ولكعب أو لحسان أو لعبد الله بن رواحة في الدرر ١/ ٣٠٢؛ ولكعب أو لحسان، أو لبشير بن عبد الرحمن في شرح شواهد المغني ١/ ٣٣٧؛ والمقاصد النحوية ١/ ٤٨٦؛ وللأنصاري في الكتاب ٢/ ١٠٥؛ ولسان العرب ١٥/ ٢٢٦ (كفى)؛ وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٥٢؛ ورصف المباني ص ١٤٩؛ وسر صناعة الإعراب ١/ ١٣٥؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٤١؛ وشرح المفصل ٤/ ١٢؛ ومجالس ثعلب ١/ ٣٣٠؛ والمقرب ١/ ٢٠٣؛ وهمع الهوامع ١/ ٩٢، ١٦٧).
المعنى: يكفينا أن محمد ﷺ يحبنا لنفخر ونستعلي بهذا الفضل على سوانا من الناس.
١٥٩ - التخريج: البيت للمتنبي في (ديوانه ٤/ ٣١٩؛ والجنى الداني ص ٥٣؛ وخزانة الأدب ٦/ ٦٢، ١٢١؛ ورصف المباني ص ١٤٩).
المعنى: لقد هزل جسمي وصرت نحيلاً كالخيال، ولولا كلامي وتحدثي إليك لم تشاهدني.