· (سي) من «لا سيما»
  استعمله على خلاف ما جاء في قوله [من الطويل]:
  ٢١٩ - [أَلاَ رُبَّ يَوْمٍ صَالحٍ لَكَ مِنْهُمَا] ... ولاسيما يَوْمُ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
  فهو مُخطئ، اهـ.
  وذكر غيره أنه قد يُخَفَّف، وقد تحذف الواو، كقوله [من البسيط]:
  ٢٢٠ - فهْ بالْعُقُودِ وبالأَيْمَانِ، لاسيما ... عَقَد وَقَاءٌ بِهِ مِنْ أَعْظَمِ الْقُرَبِ
  الاستئناف والحالية، فإذا قيل قاموا ولا سيما زيد فالمعنى قاموا والحال انه لا مثل زيد موجود فيهم، بل يمكن أن يكون لعطف جملة على قوله: (في قوله) أي: قول امرئ القيس. قوله: (ولا سيما يوم الخ) صدره:
  ألا رب يوم صالح لك منهما
  وفي نسخة منهن والمعنى عليه إذ مراده النسوة اهـ. قوله: (بدارة جلجل) هو غدير معين وهو مركب مزجي فتاء دارة مفتوح إبدال يوم دار جلجل هو اليوم الذي عقر فيه ناقته للعذارى. قوله: (بدارة جلجل) يريد انه ظفر من النساء في أيام كثيرة بالعيش الصالح الناعم لكن يوم دارة جلجل كان أحسن تلك الأيام. قوله: (انتهى) أي: كلام تغلب. قوله: (وذكر غيره) وهو الأخفش أنه قد يخفف أي: بحذف يائه الأولى فيكون محذوف العين كسه ولا يجعل محذوف اللام كيد ودوله قوله (انه قد يخفف) أي: وهو الصحيح. قوله: (وقد تحذف الواو) أي: الواقعة قبل لا. قوله: (فه) الها للسكت، ولا ينطق بها إلا في الوقف، وتر سو، ثم خطأ ولا ينطق بها في الوصل إلا إذا أجرى مجرى الوقف فيقال في الوصل في بالعقود الخ فقد اجتمع في هذا البيت الأمران التخفيف وحذف
٢١٩ - التخريج: البيت لامرئ القيس في (ديوانه ص ١٠؛ والجنى الداني ص ٣٣٤، ٤٤٣؛ وخزانة الأدب ٣/ ٤٤٤، ٤٥١؛ والدرر ٣/ ١٨٣؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤١٢، ٢/ ٥٥٨؛ وشرح المفصل ٢/ ٨٦؛ والصاحبي في فقه اللغة ص ١٥٥؛ ولسان العرب ١٤/ ٤١١ (سوا)؛ وبلا رصف المباني ص ١٩٣؛ وشرح الأشموني ١/ ٢٤١؛ وهمع الهوامع ١/ ٣٣٤).
اللغة: منهما: يقصد عنيزة وصاحبتها في الهودج دارة جلجل: موضع فيه غدير ماء.
المعنى: هناك أيام كثيرة تصلح للعيش مع هاتين الحلوتين، وخصوصاً إذا كان المكان جميلاً كدارة جلجل، حيث طاب لنا اليوم فيه.
٢٢٠ - التخريج: البيت بلا نسبة في (الأشباه والنظائر ١/ ٨٨؛ وخزانة الأدب ٣/ ٤٤٧؛ والدرر ٣/ ١٨٦؛ وشرح الأشموني ١/ ٢٤١؛ وشرح شواهد المغني ص ٤١٣؛ وهمع الهوامع ١/ ٢٣٥).
اللغة: فه: فعل أمر من وفى، يفي. العقود: جمع عقد وهو العهد أو الوعد المكتوب. القرب: جمع قربة وهي ما يُتقرب به.
المعنى: التزم وحافظ على ما تعد به، وعلى ما تقسم عليه من الأيمان، وخصوصاً العهد الذي يُعتبر وفاؤك به مما تتقرب به إلى الله تعالى.