حرف العين المهملة

  · (عَدَا) مثل «خَلا»، فيما ذكرناه من القسمين وفي حكمها مع «ما» والخلاف في ذلك، ولم يحفظ سيبويه فيها إلا الفعلية.

· (عَلَى) على وجهين:

  أحدهما: أن تكون حرفاً، وخالف في ذلك جماعة، فزعموا أنها لا تكون إلا اسماً، ونسبوه لسيبويه، ولنا أمران:

  أحدهما قوله [من الطويل]:

  ٢٢٢ - تَحِنُّ فُتُبدي ما بها مِنْ صَبَابَةٍ ... وأُخفِي الذِي لَوْلَا الأَسَى لَقَضانِي

حرف العين المهملة

  عدا: قوله (فيما ذكرنا من القسمين) أي: في كونها جارة للمستثنى نحو جاء القوم عدا زيد بالخفض وكونها فعلاً متعدياً ناصباً له نحو جاؤوا عدا عمراً. قوله: (وفي حكمها مع ما) أي: من تعين النصب والفعلية وذلك؛ لأنها مصدرية فدخولها ينفي الحرفية فتتعين الفعلية فيجب النصب نحو جاؤوني ما عدا زيداً. قوله (والخلاف في ذلك) أي: فتكون عند السيرافي عدا في محل نصب على الحال وعند غيره على الظرفية والاستثناء وكذا الخلاف فيها حيث تكون جارة هل مجرورها نصب عن تمام الكلام أو تتعلق بما قبلها من فعل أو شبهه. قوله: (ولم يحفظ سيبويه الخ) مقابل لقوله في القسمين وقوله: ولم يحفظ سيبويه الخ، ولذلك إذا أدخلت على ضمير المتكلم جاءت نون الرقابة كقوله:

  نمل الندامى ما عداني فإنني ... يكل الذي يهوى خليلي مولع

  ولكن قد ثبت بالنقل الصحيح كما قال ابن مالك الجر بعد فوات المصدر إلى القول بحرفيتها في هذه الحالة.

  (على) قوله: (لا تكون إلا إسماً) أي: ظرفاً بمعنى فوق بجر ما بعده. قوله: (نحن)

٢٢٢ - التخريج: البيت لعروة بن حزام في (خزانة الأدب ٨/ ١٠٣٠؛ والدرر ٤/ ١٣٦؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤١٤؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٥٥٢؛ ولرجل من بني حلاف في تلخيص الشواهد ص ٥٠٤؛ وللكلابي في لسان العرب ٧/ ١٩٥ (غرض) ١٥/ ١٨٧ (قضي)؛ وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٤٧٤؛ وخزانة الأدب ٩/ ١٢٠؛ والدرر ٥/ ١٨٥؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ١٣٨).

اللغة: تحن: تشتاق تبدي: تظهر الصبابة حرارة الشوق الأسى: (بفتح الهمزة) الحزن، و (بضم الهمزة): جمع أسوة وهي القدوة قضاني: أصلها قضى علي، أماتني. =