· (مهما) اسم؛ لعود الضمير إليها
  قال: إذ لا تكون مبتدأ لعدم الرابط من الخبر وهو فعل الشرط، ولا مفعولاً لاستيفاء فعل الشَّرْط مفعوله، ولا سبيل إلى غيرهما، فتعين أنها لا موضع لها.
  والجواب أنها في الأول إما خبر «تكن» و «خليقة»: اسمها، و «من» زائدة، لأن الشرط غير مُوجب عند أبي علي وإما مبتدأ واسم «تكن» ضمير راجع إليها، والظرف خبر، وأنتَ ضميرها لأنها الخليقة في المعنى، ومثله «ما جاءتْ حَاجَتَك» فيمن نصب «حاجتك»، و من «خليقة»: تفسير للضمير كقوله [من الطويل]:
  ٥٤٠ - [فَتُوضِحَ فَالْمِقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا] ... لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبِ وَشَمْأَلِ
  (ضاوية) أي: هزيلة من العطش. قوله: (من بارق) أي: السحاب صاحب البرق. قوله: (تشم) أي: تنظر إلى ذلك السحاب أين يمطر لأجل أن تشرب.
  قوله: (قال) أي: ابن يسعون قوله: (ولا مفعولاً) أي: لقوله تصب. قوله: (لاستيفاء فعل الشرط مفعوله) أي: قوله أفقاً قوله: (فتعين إنها لا موضع) أي: فهي حرف. قوله: (إما خبر تكن) أي: فهي في محل نصب وأصل الكلام تكون الخليفة أي شيء كانت تعلم قوله: (لأن الشرط غير موجب) أي: فلذا ساغ زيادة من قوله لأن الشرط غير موجب عند أبي علي أي ومن لا تزاد عنده إلا في النفي وشبهه ووجه كون الشرط غير موجب إن معناه التعليق وهو لا يدل على الثبوت لأن المعلق عليه غير محقق الثبوت. قوله: (وإما مبتدأ) أي: والأصل أي صفة تكن هي عند امراء من خليقة. قوله: (والظرف خبر) أي: وقوله عند امراء قوله: (وأنت ضميرها) أي: على رواية تكن بالتاء الفوقية أي الضمير العائد عليها؛ لأن الفعل الرافع لذلك الضمير بالتاء المثناة فوق فالضمير العائد عليها يؤنث. قوله: (ما جاءت حاجتك) أي: ما صارت فجاء من أخوات صار وحاجتك بالنصب خبر جاءت الذي بمعنى صارت واسمها ضمير مستتر عائد على ما والجملة خبر المبتدأ وهو ما الاستفهامية وأنت الضمير العائد على ما نظراً لمعناها لأنها
اللغة: أوبيت: منعت. ضاوية: هزيلة من شدة العطش، ورواية الخزانة، وشرح أبيات المغني (صاوية) بالصاد وهي اليابسة البطن عطشاً. الأفق: ما ظهر من نواحي السماء البارق: السحاب. تشم: تنظر.
المعنى: منعت بقر الوحش من الماء فضمرت، وباتت ترتقب السحاب القادم من البعيد، رافعة رؤوسها، ناظرة موقع نزول مطره.
٥٤٠ - التخريج البيت لامراء القيس في (ديوانه ص ٨؛ والأضداد ص ٩٣؛ وخزانة الأدب ص ١١/ ٦؛ والدرر ١/ ٢٨٥؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤٦٣، ٢/ ٧٤٣؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٩/ ٢٧؛ والمنصف ٣/ ٢٥؛ وهمع الهوامع ١/ ٨٨).
اللغة: توضح والمقراة: جبلان بين إمرة وأسود العين، والمقراة: الغدير.
المعنى: لم تستطع السنون محو آثار ديارها، لتصارع الريحين بين شمال وجنوب، وردم وكشف.