ضمير مستتر راجع إليه، وقوله [من الطويل]:

  ٦١٨ - وَقَدْ أَدْرَكَتْنِي - وَالْحَوادِثُ جَمَّةٌ - ... أَسِنَّةُ قَوْمِ لَا ضِعَافِ وَلَا عُزْلِ

  وهو الظاهر في قوله [من الوافر]:

  أَلَمْ يَأْتِيكَ - وَالأَنْبَاءُ تَنْمِي - ... بِمَا لاقتْ لَبُونُ بَنِي زِيَادِ

  على أن الباء زائدة في الفاعل، ويحتمل أن «يأتي» و «تنمي» تنازعا «ما»، فأُعمل الثاني وأضمر الفاعل في الأول؛ فلا اعتراض ولا زيادة، ولكن المعنى على الأول

  أي: الربع وعلى رواية النصب هذه لا اعتراض في البيت قوله: (والحوادث) الواو للاعتراض وتسمى استئنافية لأن هذه الجملة منقطعة عما قبلها. قوله: (ولا عزل) أي: ليسوا خالين من السلاح وقبله:

  وقائله ما باله لا يزورنا ... وقد كنت عن تلك الزيارة في شغلِ

  أسر رجل من بني عجل رجلا من دارم فقال هذه الأبيات فأطلقوه وتمامها:

  لعلهمو أن يمطروني بنعمة ... كما صاب ماء المزن في البلد المحلِ

  فقد ينعش الله الفتى بعد عثره ... ويصطنع الحسنى سراة بني عجلِ

  قوله: (وهو الظاهر) أي: الاعتراض بين الفعل ومرفوعه هو الظاهر في قوله الخ. قوله: (ألم يأتيك والأنباء تنمى الخ) بعده:

  ومحسبها على القرشي تشري ... بأدراع وسياف حداد

  وبنو زياد الربيع بن زياد وإخوته أخذوا لقيس درعاً فاستاق قيس إبل الربيع بمكة وباعها لعبد الله بن جدعان وهو مراده بالقرشي بدروع وسيوف. قوله: (والأنباء) أي: الأخبار. قوله: (على أن) أي: بناءً على أن الباء زائدة في الفاعل أي فما مرفوع المحل على الفاعلية ومجرور بالباء الزائدة قوله: (فأعمل الثاني) أي: بدليل أنه قرنه بالباء. قوله: (فلا اعتراض ولا زيادة) أي: لأن تنمى يتعدى بالباء.

اللغة: الشجا، الحزن والغصة. الربع الطلل (اسم الديار): الظاعن المسافر. لم يعبأ: لم يبال ولم يعر انتباهاً.

المعنى: إن سبب حزنك، منظر ديار الحبيبة وهو خاوِ من أهله، وقد أخذ عليك قلبك وعقلك، فأظهرت أساك غير عاباء بلوم أو تقريع.

٦١٨ - التخريج: البيت الجويرية بن زيد في (الدرر ٤/ ٢٥؛ ولرجل من بني دارم في شرح شواهد المغني ٢/ ٨٠٧؛ وبلا نسبة في الخصائص ١/ ٣٣١؛ وسرّ صناعة الإعراب ١/ ١٤٠؛ ولسان العرب ١٢/ ٦٢٦ (هيم)؛ وهمع الهوامع ١/ ٢٤٨).

اللغة الحوادث المصائب. جمة: كثيرة. الأسنة: سنان: أعلى الرمح من الحديد مسنون. المعنى: إن مصائب الدهر كثيرة وقد أصابتني واحدة، فلقد أسرت بعد جرحي برمح شجاع، قومه =