العطف على معمولى عاملين
  «في»، وعلى هذا الواوُ نائبةٌ مَنَابَ عامِلٍ واحد، وهو الابتداء أو «إنَّ».
  والثاني: أن انتصاب {آيَات} على التوكيد للأولى، ورفعها على تقدير مبتدأ، أي: هي آيات، وعليهما فليست «في» مقدّرة.
  والثالث: يَخُصُّ قراءة النصب، وهو أنه على إضمار «إنَّ» و «في»، ذكره الشاطبي وغيره، وإضمار «إنَّ» بعيد.
  ومما يشكل على مذهب سيبويه قوله [من المتقارب]:
  هَوْنُ عَلَيْكَ، فَإِنَّ الأُمُورَ ... بِكَفِّ الإِلهِ مَقادِيرُهَا
  فَلَيْسَ بِآتِيكَ مَنْهِيْهَا ... وَلا قَاصِرٍ عَنْكَ مَأْمُورُهَا
  لأن «قاصر» عطف على مجرور الباء، فإن كان مأمورُها عطفاً على مرفوع «ليس» لزم العطف على معمولي عاملين، وإن كان فاعلاً بـ «قاصر» لزم عدم الارتباط بالمخبر عنه؛ إذ التقدير حينئذ: فليس منهيها بقاصر عنك مأمورها.
  وقد أجيب عن الثاني بأنه لما كان الضميرُ في مأمورها» عائداً على الأمور كان
  اختلاف على الجار والمجرور أعني وفي خلقكم أو في السموات والعامل فيهما إن أو الابتداء بناءً على أنه عامل في المبتدأ والخبر وحاصله أنه إذا قدرنا في داخله على اختلاف الليل فعلى قراءة الرفع يجعل عطفاً على قوله: وفي خلقكم وآيات عطفاً على آيات الثانية والعامل فيهما الابتداء فهو من العطف على معمول عامل واحد وعلى قراءة النصب يجعل قوله وفي اختلاف الليل عطفاً على السموات وآيات الثالثة عطف على آيات الأولى والعامل فيهما إن قوله: (إن في حرف عبد الله) الحرف يطلق على القراءة أي: وفي قراءته. قوله: (وهو الابتداء) أي: بناءً على أنه العامل في المبتدأ والخبر معاً وإلا كان عطفاً على معمولي عاملين قوله: (الابتداء) إن جعل العطف على ما قبله وهو في خلقكم، وقوله: أو أن أي ان جعل عطفاً على في السموات وقوله: الابتداء منظور فيه لقراءة الرفع وقوله أو إن منظور فيه لقراءة النصب. قوله: (على التوكيد) أي: فالمعطوف هو اختلاف فقط فهو نظير في الدار زيد والحجرة عمرو ويكون زيد توكيداً للأول والمعطوف هو الحجرة فقط.
  قوله: (يخص قراءة النصب) أي: ولا يجزي في قراءة الرفع. قوله: (وإضمار أن بعيد) أي: فيكون الجواب الثالث بعيداً قوله: (على مذهب سيبويه) أي: القائل بمنع العطف على معمولي عاملين مطلقاً قوله: (منهيها) اسم ليس وآتيك مجرور بالياء وقوله: قاصر عطف على آتيك ومأمورها عطف على منهيها فاختلف العامل وهو ليس والباء. قوله: (إذ التقدير حينئذ فليس الخ) أي: لأنه ليس هناك ضمير في الجملة الخبرية يعود على اسم ليس وهو منهيها قوله: (وقد أجيب الخ) حاصله أنا نختار أن مأمورها فاعل