الأمور التي يتعدى بها الفعل القاصر
الأمور التي يتعدى بها الفعلُ القاصِرُ
وهي سبعة:
  أحدها: همزة «أفَعَلَ»، نحو: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ}[الأحقاف: ٢٠]، {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ}[غافر: ١١] {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ١٧ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ١٨}[نوح: ١٧ - ١٨]، وقد ينقل المتعدي إلى واحد بالهمزة إلى التعدي إلى اثنين، نحو: «أَلْبَسْتُ زيداً ثَوْباً، وأعْطَيْتُهُ ديناراً»، ولم يُنْقَل متعد إلى اثنين بالهمزة إلى التعدي إلى ثلاثة إلا في «رأى»، و «عَلِم»، وقاسَهُ الأخفش في أخواتهما الثلاثة القلبية، نحو: «ظنّ»، و «حسب»، و «زعم»؛ وقيل: النقل بالهمزة ة كله سماعي؛ وقيل: قياسي في القاصر والمتعدي إلى واحد؛ والحق أنه قياسي في القاصر، سماعي في غيره، وهو ظاهر مذهب سيبويه.
  الثاني: ألف المفاعلة، تقول في «جَلَسَ زيد ومشى وسار»: «جَالَسْتُ زَيْداً، وما شَيْتُهُ، وسَايَرْتُهُ».
  الثالث: صَوْعه على فعَلْتُ بالفتح «افْعُل» بالضم لإفادة الغَلَبة، تقول: «كَرَمْت زيداً»، بالفتح - أي: غلبته في الكرم.
  الرابع: صَوْغُهُ على «اسْتَفعَلَ» للطَّلب أو النسبة إلى الشيء، كـ «اسْتَخْرَجْتُ المال»،
الأمور التي يتعدى بها الفعل القاصر
  قوله: (همزة أفعل) أي: وهي المسماة بهمزة النقل قوله: (أمتنا الخ) الظاهر أنه أطلق على العدم السابق إماتة تغليباً والإحياء في الدنيا والقيامة. قوله: (ألبست زيداً ثوباً) أي: فالأصل لبس زيد ثوباً، فلما دخلت الهمزة صيرت الفاعل مفعولاً أول. قوله: (نحو ظن) الأولى وهي ظن الخ كما هو في نسخة قوله: (كله سماعي) أي: في المتعدي إلى واحد وإلى اثنين وفي القاصر. قوله: (سماعي في غيره) أي: سواء كان متعدياً إلى واحد أو اثنين فقولهم همزة النقل تعدي أي تعدي القاصر قياساً وتعدي المتعدي زيادة على ما كان متعدياً له لكن سماعاً، فلما سمع يقال وما لم يسمع لا يقاس على ما سمع اهـ تقرير دردير. قوله: (على فعلت بالفتح أفعل بالضم) أي: الذي مضارعه أفعل وهي لإفادة الغلبة. قوله: (كرمت زيداً) أي: غلبته في الكرم قوله: (للطلب أو النسبة) خرج الصيرورة كاستحجر الطين والزائدتان للتوكيد. قوله: (كاستخرجت المال) أي: طلبت