· (أم) - على أربعة أوجه:
  الرابع: أن تكون للتعريف، نُقلت عن طَيِّئ، وعن حمير، وأنشدوا [من المنسرح]:
  ٦٤ - ذَاكَ خَلِيلِي وَذُو يُوَاصِلُنِي ... يَرْمِي وَرَائِي بِامْسَهُم وَامْسَلِمَهُ
  وفي الحديث «لَيْسَ مِنَ امْرُ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ» كذا رواه النمر بن تَوْلَب ¥، وقيل: إن هذه اللغة مختصة بالأسماء التي لا تُدْغَم لام التعريف في أولها،
  بشعري على أن يكون مصدراً مضافاً إلى الفاعل أي يا ليت شعري جواب هذا الاستفهام ثابت فخبر ليت محذوف وجوباً كما قال الرضى أو في محل رفع على أنها خبر ليت والشعر بمعنى الشعور أي يا ليت شعوري ومعلومي جواب هذا الاستفهام فزيادة أم ظاهرة عليهما. قوله: (الرابع) أي من أوجه أم قوله: (وذو يواصلني) ذو عند أهل هذه اللغة موصول بمعنى الذي والسلمة بفتح السين وكسر اللام واحدة السلام بكسر السين وهي الحجارة ... قوله: (النمر) بفتح النون وسكون الميم وبالراء، وقوله: ابن تولب بفتح التاء المثناة وسكون الواو وبعدها لام مفتوحة، وباء موحدة وهو صحابي. قوله: (وقيل إن هذه اللغة) أي: وقيل إن مجيء أم للتعريف على هذه اللغة. قوله: (التي لا تدغم لام التعريف في أولها) بأن يكون أولها حرفاً من الحروف القمرية وهي التي لا تغلب اللام فتدغم فيها، بل تظهر فيها كما لا يغلب القمر النجوم، ويجمعها ابغ حجك وخف عقيمه وباقي
= ١١/ ١٦٢؛ والدرر ٦/ ١١٥؛ وشرح أشعار الهذليين ٣/ ١١٢٢؛ وشرح الأشموني ٢/ ٤٢٣؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٥١؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٣٤؛ وبلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص ٣١٩؛ ولسان العرب ١٢/ ٣٦ (أمم)).
اللغة: المنجي: الخلاص. الهرم: الشيخوخة.
المعنى: هل يندم المرء على حياته بعد أن يشيب ويهرم؟ لا أعتقد أحداً يحب حياته بعدها، بالرغم أنه لا خلاص ولا مهرب منهما.
٦٤ - التخريج: البيت لبجير بن غنمة في (الدرر ١/ ٤٤٦؛ وشرح شواهد الشافية ص ٤٥١؛ ٤٥٢ وشرح شواهد المغني ١/ ١٥٩؛ ولسان العرب ١٢/ ٢٩٧ (سلم)، ١٥/ ٤٥٩ (ذو)؛ والمؤتلف والمختلف ص ٥٩؛ والمقاصد النحوية ١/ ٣٦٤؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ١٤٣؛ والجنى الداني ص ١٤٠؛ وشرح الأشموني ١/ ٧٢؛ وشرح عمدة الحافظ. ص ١٢١؛ وشرح المفصل ٩/ ١٧، ٢٠؛ ولسان العرب ١٢/ ٣٦ (أمم)؛ وهمع الهوامع ١/ ٧٩).
والبيت ملفق من البيتين:
ذاك خليلي وذو يعاتبني ... لا إحْنَةٌ عِنْدَهُ ولا جَرِمَة
يَنْصُرُني منك غير مُعْتَذِرٍ ... يرمي ورائي بامْسَهُم وَامْسَلِمَة
اللغة وشرح المفردات: ذو الذي بامسهم: أي السهم وامسلمة: أي السلمة في لغة حمير، والسلمة: الحجارة الصغيرة.
المعنى: يقول: إن خليلي الذي يواصلني يدافع عني بالسهام والحجارة.