فأما الداخلة على «وليد» في البيت فلِلَمْح الأصل، وقيل: «أل» في «اليزيد» و «العمرو» للتعريف، وإنهما نُكْرًا ثم أدخلت عليهما «أل»، كما يُنكر العلم إذا أضيف كقوله [من الطويل]:

  ٧٠ - عَلا زَيْدُنَا يَوْمَ النَّقَا رَأْسَ زَيْدِكُمْ ... [بأَبْيَضَ مَاضِي الشَّفْرَتَيْنِ يَمَانِ]

  واختلف في الداخلة على «بنات أُوْبَرَ» في قوله [من الكامل]:

  ٧١ - وَلَقَدْ جَنَيْتُكَ أَكْمُوْا وَعَسَاقِلاً ... وَلَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ بَنَاتِ الْأَوْبَرِ

  ودخلت عليه ضرورة هذا كلامه واعترض بأن عمراً لغة في عمر الإنسان ويقول لما بين الأسنان من اللحم ويقال للجمل الطويل وكل من هذه صالح لدخول أل إلا أن يقال إن الشاعر لم يقصد بها اللمح، وإنما أتى بها للضرورة بدليل عدم وقوعه في غير الشعر.

  قوله: (فللمح الأصل) أي: لأنه منقول من وليد نكرة، وهو الطفل الصغير ثم إنا نقلنا لفظ وليد وأدخلنا عليه أل للمح الولادة فيه قوله: (كما ينكر العلم) أي: يقصد تنكيره بأن يلاحظ إنه رجل مسمى بذلك الاسم ولا شك أن هذا نكرة اهـ. تقرير دردير. قوله: (كما ينكر العلم) الظاهر إنه قياسي اهـ. تقرير دردير. قوله: (يوم النقا) بفتح النون والقاف الرمل والمراد بالأبيض في قوله بعد:

  بأبيض ماضي الشفرتين يماني

  السيف قال الرضى وتعريف العلم المنكر بالإضافة أكثر من تعريفه باللام قال وعندي أنه يجوز إضافة العلم مع بقاء تعريفه إذ لا منع من اجتماع التعريفين إذا اختلفا وذلك كأن يضاف العلم إلى ملابسه نحو زيد الخير وزيد الصدق يجوز ذلك، وإن لم يكن إلا زيد واحد في الدنيا اهـ. دماميني. قوله: (ولقد جنيتك) ضمنه معنى أعطيتك فعداه من غير

٧٠ - التخريج: البيت لرجل من طيّئ في (شرح شواهد المغني ١/ ١٦٥؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٧١؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣/ ١٨٩، ١٩١؛ وجواهر الأدب ص ٣١٥؛ وخزانة الأدب ٢/ ٢٢٤؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٤٥٢، ٤٥٦؛ وشرح الأشموني ١/ ١٨٦، ٢/ ٤٤٢؛ وشرح التصريح ١/ ١٥٣؛ وشرح المفصل ١/ ٤٤؛ ولسان العرب ٣/ ٢٠٠ (زيد)).

اللغة: علاه بالسيف ضربه به يوم النقا: معركة من معارك بني طيّئ. شفرتا السيف: حداه. الماضي: القاطع. يماني: نسبة إلى اليمن.

المعنى: لقد ضرب زيد من قبيلتنا زيداً من قبيلتكم يوم النقا بسيفه الأبيض القاطع الحدين المصنوع في اليمن.

٧١ - التخريج: البيت بلا نسبة في (الاشتقاق ص ٤٠٢؛ والإنصاف ١/ ٣١٩؛ وتخليص الشواهد ١٦٧؛ وجمهرة اللغة ص ٣٣١؛ والخصائص ٣/ ٥٨؛ ورصف المباني. ٧٨؛ وسر صناعة الإعراب ص ٣٦٦؛ وشرح الأشموني ١/ ٨٥؛ وشرح التصريح ١/ ١٥١؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٦٦؛ وشرح ابن عقيل ص ٩٦، ولسان العرب ٢/ ٢١ (جوت)، ٤/ ١٧٠ (حجر)، ٤/ ٣٨٥ =