حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

10 - كتابه «مغني اللبيب عن كتب الأعاريب»:

صفحة 16 - الجزء 1

  ألا إنَّما مغني اللبيب مصنف ... جليل به النحوي يحوي معانيه

  وما هو إلا جنَّةٌ قَدْ تَزَخرفت ... ألم تنظر الأبواب فيه ثمانية

  ونظراً إلى أهمية الكتاب أقبل اللغويون عليه يشرحونه، أو يختصرونه، أو يضعون الحواشي عليه، أو يشرحون شواهده.

  ومِمَّن شرحوه أحمد بن محمد الشمّني، ومحمد بن أبي بكر الدماميني، وأبو باشر شمس الدين محمد بن عماد المالكي، وأحمد بن محمد الحلبي المعروف بابن الملا، ومصطفى بن حاج حسن الأنطاكي، ونور الدين علي العسيلي المقرئ.

  وممن اختصروه محمد بن عبد المجيد السامولي الشافعي، والشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم البيجوري، وأحمد بن عبد الرحمن المعروف بالنائب.

  وممن وضعوا الحواشي عليه محمد بن محمد الأزهري، ومحمد بن أحمد الدسوقي.

  وممن شرح شواهده جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، وعبد القادر البغدادي. كذلك نظمه أبو النجا بن خلف المصري؛ كما وضع الشيخ رضي الدين محمد بن إبراهيم الحنبلي الحلبي كتاباً سمّاه «مغني الحبيب على مغني اللبيب».

  وللكتاب طبعات عديدة وهذه الطبعات تدلّ على أمرين: أولهما: أهمية الكتاب وشدّة إقبال القرّاء عليه، وثانيهما المَدَى الكبير لخدمة العلماء لهذا الكتاب، ولكن، رغم هذه التحقيقات المختلفة، رأيتُ أنَّ المجال ما زال متوافراً لي ولغيري في خدمة تراثهم عامة وكتب ابن هشام خاصة، فجئت أخدم هذا الكتاب عن طريق:

  أ - هذه المقدمة المسهبة في حياة ابن هشام ومؤلفاته ومنهجه النحوي.

  ب - ضبط متن الكتاب سواء بالحركات أم بعلامات الترقيم المناسبة.

  ج - تخريج الآيات القرآنية، والشواهد الشعرية والأمثال العربية مع اعتناء خاص بالشواهد الشعرية من حيث تعيين بحورها وشعرائها ومصادرها ومعانيها وإعرابها ومواطن الاستشهاد فيها.

  د - بعض التعليقات والاستدراكات والتصويبات مع الحرص على عدم إثقال المتن بكثرة الحواشي المخصصة للشروح والاستدراكات التي يسهل الوقوع عليها في الكتب النحوية المفصَّلة، وخاصة في الكتب التي سميت بالحواشي.