وهي إحدى عشرة قاعدة
  ٩٠٦ - فَتَى هُوَ حَقًّا غَيْرُ مُلغِ تَوَلَّهُ ... وَلَا تَتَّخِذْ يَوْماً سِوَاهُ خَليلا
  وقوله [من البسيط]:
  ٩٠٧ - إِنَّ امْرَأَ خَصَّنِي يَوْماً مَوَدَّتَهُ ... عَلَى الثَّنائِي لَعِنْدِي غَيْرُ مَكْفُورِ
  ويحتمل أن يكون منه {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ٩ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ١٠}[المدثر: ٩ - ١٠]؛ ويحتمل تعلق {عَلَى} بـ «عسير»، أو بمحذوف هو نعت له، أو حال. من ضميره.
  ولو قلت: «جاءني غَيْرُ ضارب زيداً» لم يجز التقديم؛ لأن النافي هنا لا يحلُّ مكان غيره.
  قوله: (فتى الخ) هذا البيت دليل على جواز تقديم الاسم الذي هو معمول لما أضيف إليه غير عليها، والحال أن ذلك الاسم ليس ظرفاً ولا شبهه إذ قوله حقاً مفعول به للمضاف إليه من قوله غير ملغ وفتى منصوب بعامل محذوف على شريطة التفسير، أي: تول فتى هو غير ملغ حقاً وجملة النهي معطوفة على جملة الأمر المحذوفة لا المذكورة؛ لأن المحذوفة هي المقصودة بالأصالة والمذكورة إنما سيقت لغرض التفسير اهـ دماميني. قوله: (إن امراً الخ) هذا البيت دليل على جواز تقديم الظرف، فإن عندي متعلق بمكفور من قوله غير مكفور فقد استوفيت أقسام المعمول الثلاثة ومعنى خصني بكذا أفردني به بحيث لا مشارك لي فيه والتنائي التباعد، وعلى للمصاحبة كمع نحو: وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم والكفر هنا جحود النعمة، ويقابله الشكر أي: إن أمراً بهذه المثابة لغير مجحود النعمة عندي، وقوله مودته نصب بخصني على إسقاط الخافض أو منصوب به على تضمينه معنى منج وأعطى أي: منحني مودته قوله: (ويحتمل أن يكون منه) أي: من تقدم معمول ما أضيف إليه غير عليها أي فعلى الكافرين متعلق بيسير. قوله: (لم يجز التقديم) أي: تقديم زيداً على غير وفي بعض النسخ لم يجز التقدير، أي: غير ضارب زيداً بلا أضرب زيداً اهـ. شمني. قوله: (لا يحل مكان غير) حكم المصنف بجواز أنا زيداً
٩٠٦ - التخريج البيت بلا نسبة في (الدرر ٥/ ١٧؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٥٣؛ وهمع الهوامع ٢/ ٤٩). الصواب (فتى هو حقاً غير ملغ توله ...).
اللغة: ملغ: مبطل. توله: ارعه وانصره.
المعنى: انصر شاباً لا يخفي حقاً لأحد، ولا تتخذ من دونه أخاً وصديقاً.
٩٠٧ - التخريج: البيت لأبي زبيد الطائي في الدرر (٢/ ١٨٣، ٥/ ١٨؛ وسرّ صناعة الإعراب ١/ ٣٧٥؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٣٢؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٥٣؛ والكتاب ٢/ ١٣٤؛ ولسان العرب ٧/ ٢٤ (خصص)؛ ورصف المباني ص ١٢١، ٢٣٤؛ وشرح الأشموني ٢/ ٣٣٠؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٢٢٣؛ وشرح المفصل ٨/ ٦٥).
اللغة: خصني عمداً: فضلني قصداً. التنائي: البعد والفرقة. مكفور: مغطى ومجحود.
المعنى: لست من يجحد مودة رجل خصني بها قصداً رغم بعد ما بيننا.