وهي إحدى عشرة قاعدة
  وبين المضاف وحرف الجر ومجرورهما، وبين «إذَن» و «لَنْ» ومنصوبهما نحو:
  «هذَا غُلامُ والله زيد، واشتريته بوَالله دِزهم»، وقوله [من الوافر]:
  ٩٣٦ - إِذَنْ وَاللَّهِ نَرْمِيَهم بحرْب ... [تُشِيبُ الطِّفْلَ مِنْ قَبْل المشيب]
  وقوله [من الكامل]:
  لَنْ مَا رأَيتُ ابا يَزيدَ مُقَاتِلاً ... أَدَعَ الْقِتَالَ وأَشْهَد الهَيْجاء
  وقدَّمُوهما خبرين على الاسم في باب «إِنَّ»، نحو: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً}[آل عمران: ١٣] و [النور: ٤٤]، ومعمولين للخبر في باب «ما»، نحو: «ما في الدار زيد جالساً»، وقوله [من الطويل]:
  ٩٣٧ - [بأَهْبَةِ حَزْمِ مُذْ وَإِنْ كُنْتَ آمِناً] ... فَمَا كُلَّ حِينٍ مَنْ تُؤاتِي مُؤاتِيا
  ذلك من قبيل الاتساع فيهما بل قد جاء بالمعمول الثاني نحو:
  أجهة ألا تقول بني لؤي
  إلا أن يقال إنه تخصيص نسبي أي بالنسبة لتفسير المفعول الثاني اهـ تقرير دردير. قوله: (تقول الدار جامعة) تمامه:
  شملي بهم أم تقول البعد محتوماً
  أي: محتماً ومقضياً قوله: (هذا غلام والله زيد) أي: فقد فصل بين المضافين بالجار والمجرور. قوله: (إذا والله نرميهم الخ) تمامه:
  يشيب الطفل من قبل المشيبِ
  قوله: (لن ما رأيت) الأصل لن أدع القتال مدة رؤيتي أبا يزيد مقاتلاً ففصل بين لن ومنصوبها وهو أدع بالظرف وهو ما. قوله: (وقدموهما) عطف على قوله سابقاً فصلوا بهما من قوله ولذا فصلوا بهما قوله: (إن في ذلك لعبرة) أي: إنه يجب الترتيب في باب إن إذا لم يكن الخبر ظرفاً أو جاراً ومجروراً. قوله: (ومعمولين) أي: قدموهما حال كونهما خبرين أو معمولين للخبر.
  قوله: (فما كل حين الخ) صدره:
٩٣٦ - التخريج البيت لحسّان بن ثابت في (ملحق ديوانه ص ٣٧١؛ والأشباه والنظائر ٢/ ٢٣٣؛ والدرر ٤/ ٧٠؛ وشرح شواهد المغني ص ٩٧؛ والمقاصد النحوية ٤/ ١٠٦؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٦٨؛ وشرح الأشموني ٣/ ٥٥٤؛ وشرح التصريح ٢/ ٢٣٥؛ وشرح قطر الندى ص ٥٩؛ وهمع الهوامع ٢/ ٧).
اللغة والمعنى: نرميهم: هنا بمعنى نشن.
يقول: إنه يهدد الأعداء بإشعال نيران الحرب التي من هولها يشيب شعر الطفل قبل أوان مشيبه.
٩٣٧ - التخريج البيت بلا نسبة في (شرح التصريح ١/ ١٩٩؛ وشرح الأشموني ١١/ ٢٤٩؛ =