حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

ترجمة الشارح

صفحة 18 - الجزء 1

ترجمة الشارح

  ذكره الجبرتي⁣(⁣١) في وفيات سنة ١٢٣٠ هـ، وقال:

  ومات في هذه السنة العلامة الأوحد والفهامة الأمجد محقق عصره ووحيد دهره الجامع لأشتات العلوم والمنفرد بتحقيق المنطوق والمفهوم بقية الفصحاء والفضلاء المتقدمين والمتميز عن المتأخرين الشيخ محمد⁣(⁣٢) أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي. ولد ببلده دسوق من قرى مصر، وحضر إلى مصر وحفظ القرآن وجوده على الشيخ محمد المنير ولازم حضور دروس الشيخ علي الصعيدي والشيخ الدردير وتلقى الكثير من المعقولات عن الشيخ محمد الجناجي الشهير الشافعي وهو مالكي ولازم الوالد حسناً الجبرتي مدة طويلة وتلقى عنه بواسطة الشيخ محمد بن إسماعيل النفراوي علم الحكمة والهيئة والهندسة وفن التوقيت، وحضر عليه أيضاً في فقه الحنفية وفي المطول وغيره برواق الجبرت بالأزهر وتصدر للإقراء والتدريس وإفادة الطلبة.

  وكان فريداً في تسهيل المعاني وتبيين المباني يفك كل مشكل بواضح تقريره ويفتح كل مغلق برائق تحريره ودرسه مجمع أذكياء الطلاب والمهرة من ذوي الأفهام والألباب مع لين جانب وديانة وحسن خلق وتواضع وعدم تصنع وإطراح تكلف جارياً على سجيته لا يرتكب ما يتكلفه غيره من التعاظم وفخامة الألفاظ، ولهذا كثر الآخذون عليه والمترددون إليه اهـ.

  وترجم له الزركلي في الأعلام (٦/ ١٧) وقال:

  محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي: من علماء العربية. من أهل دسوق (بمصر) تعلم وأقام وتوفي بالقاهرة. وكان من المدرسين في الأزهر. له كتب، منها «الحدود الفقهية - ط» في فقه الإمام مالك، و «حاشية على مغني اللبيب - ط» مجلدان، و «حاشية على السعد التفتازاني - ط» مجلدان، و «حاشية على الشرح الكبير على مختصر خليل - ط» فقه و «حاشية على شرح السنوسي لمقدمته أم البراهين - خ».


(١) انظر تاريخ عجائب الآثار للجبرتي (٣/ ٣٤٩) طبعة دار الكتب العلمية.

(٢) كذا في الجبرتي، وكذا أيضاً في الأعلام للزركلي، وهو نفسه مصطفى محمد عرفة الدسوقي كما في المطبوع.