(ألا) بفتح الهمزة والتخفيف
  التحقيق من جهة تركيبها من الهمزة و «لا»، وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق، نحو: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ٤٠}[القيامة: ٤٠]. قال الزمخشري: ولكونها بهذا المنصب من التحقيق لا تكاد تقعُ الجملة بعدها إلا مُصَدَّرَة بنحو ما يُتلقى به القسم، نحو {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ}[يونس: ٦٢]، وأختها «أما». مُقَدِّمَات اليمين وطلائعه كقوله [من الطويل]:
  ٩٩ - أَمَا وَالَّذِي لاَ يَعْلَمُ الْغَيْبَ غَيْرُهُ ... وَيُحْيِي الْعِظَامَ البِيضَ وَهْيَ رَمِيمُ
  وقوله [من الطويل]:
  أمَا وَالذي أَبْكَى وَأَضْحَكَ، وَالَّذِي ... أَمَاتَ وَأَحْيَا، وَالَّذِي أَمْرُهُ الأَمْرُ
  والثاني: التوبيخ والإنكار، كقوله [من البسيط]:
  قوله: (من جهة تركيبها) أي: في الأصل وقوله من الهمزة أي التي للاستفهام الإنكاري. قوله من (جهة تركيبها من الهمزة ولا) ولكن بعد التركيب صارت كلمة تنبيه تدخل على ما لا تدخل عليه كلمة لا مثل إن زيداً قائم ولا تقول لا إن زيداً قائم لعدم الاستعمال. قوله (أفادت التحقيق) أي: الإثبات أي توكيد الإثبات لأن نفي النفي يفيد الإثبات الدائم اللازم اهـ تقرير دردير. قوله: (أليس بقادر) أي: هو قادر. قوله: (بهذا المنصب) الباء للملابسة وقوله من التحقيق أي التأكيد بيان للمنصب. قوله: (ما يتلقى) أي: ما يصلح جواباً للقسم الذي الأصل تقديره بالنفي قوله: (بنحو ما يتلقى) أي: يجاب به القسم يعني أن والنفي وذلك لمشاركتها للقسم في كونها للتأكيد مثله اهـ. دماميني. قوله: (إلا إن أولياء الله) ونحو إلا إلا يقوم زيد قوله: (وأختها) أي: لأن كلاً للتنبيه. قوله: (وأختها إما الخ) تقدم أن لا يستفتح بها ما يتلقى به اليمين وأختها أما أي التي للاستفتاح تقع في ابتداء اليمين فبين إلا وإما مناسبة في إفادة التحقيق فلتكن إلا لا تقع الجملة بعدها إلا مصدرة بما يتلقى به لتكون إلا مناسبة لأما أختها المتعينة لكونها في أول اليمين، فقوله وأختها الخ قصده التقوية لقوله لا تكاد تقع الجملة بعدها إلا مصدرة اهـ. دماميني قوله: (من مقدمات اليمين) حال قوله: (وطلائعه) أي: مقدماته فهو تفسير لأن طليعة الجيش مقدمته وما يطلع قبله قوله: (التوبيخ والإنكار) هو الذي يحل محله لا ينبغي ولا يقال إن قوله الإطعان إذا كان المعنى لا ينبغي لا يتم الاستثناء لأن الاستثناء
٩٩ - التخريج: البيت لحاتم الطائي في (ديوانه ص ١٧٥؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي. ١٧١٥؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٢٠٧؛ ولسان العرب ١٢/ ٢٥٣ (رمم)؛ وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٣٣٨).
اللغة: رميم: بالية مهترئة.
المعنى: يقسم بربّ العالمين الذي يعرف الخفايا المقبلة، والتي يجهلها كل الناس، ويحيي الموتى بعدما تبيض عظامهم وتبلى.