مسألة - أجرى الكوفيون «ثم» مجرى الفاء والواو
  إذا الهز متى جرى في أنابيب الرُّمح يعقبه الاضطراب، ولم يَتَرَاخَ عنه.
  ***
  مسألة - أجرى الكوفيون «ثُمَّ» مُجْرَى الفاء والواو، في جواز نصب المضارع المقرون بها بعد فعل الشرط، واسْتُدِلَّ لهم بقراءة الحسن {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[النساء: ١٠٠] بنصب {يُدْرِكُ}. وأجراها ابن مالك مجراهما بعد الطلب، فأجاز في قوله ﷺ: «لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائمِ الَّذِي لا يَجْرِي ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ» ثلاثة أوجه: الرفع: بتقدير ثم هو يغتسل، وبه جاءت الرواية، والجزم بالعطف على موضع فعل النهي، والنصب
  البيت لأبي داود جويرية بن الحجاج يصف فرساً وكان من أوصف الناس للخيل والرديني صفة للرمح وهو نسبة لردينة امرأة تقوم القنا بآلة توضع فيها قوله: (العجاج) هو الغبار والأنابيب جمع أنبوبة وهي ما بين كل عقدتين من القصب. قوله: (في جواز نصب المضارع) أي: بأن مضمرة نحو إن تأت وتحسن إلي أو فتحسن إلي أكافئك بنصب تحسن قوله: (بعد فعل الشرط) ظاهره أنهم لا يجرونها مجراهما بعد الجزاء وتوقف فيه الدماميني وقال الظاهر أنه ليس كذلك بل لا فرق بين الشرط والجزاء، فحينئذ تكون ثم بعد الجزاء كذلك اهـ تقرير دردير قوله: (بنصب يدركه) أي: بنصب الفعل من يدركه بإضمار أن والمصدر المسبوك منها ومن صاتها معطوف على مصدر متصيد من فعل الشرط والتقدير من يقع خروجه مهاجراً، ثم حصل إدراك الموت له فقد وقع أجره على الله. قوله: (وأجراها) أي: أجرى ثم وقوله مجراهما أي مجرى الفاء الدالة على السببية وواو المعية في نصب المضارع بعدهما. قوله: (بعد الطلب) نحو لا تأكل السمك وتشرب اللبن ولا تدن من أسد يأكلك. قوله: (ثلاثة أوجه) مفعول يغتسل. قوله: (الرفع) أي: على الاستئناف وقوله بتقدير هو ليس تقدير هو لازماً وإنما هو لتحقيق كون الكلام مستأنفاً لما جرت به عادة النحاة عند بيان الاستئناف وهذا يقتضي أن تكون ثم استئنافية لا عاطفة كما أن الواو تقع كذلك الإلزام عطف الخبر على الإنشاء فقد علم أن ثم تكون حرف ابتداء ولم ينبه عليه المصنف. قوله: (جاءت الرواية) أي: عند حملة الحديث وقوله والجزم أي ويجوز الجزم بقطع النظر عن الرواية. قوله: (على موضع فعل النهي) لأنه مبني بسبب اتصاله بنون التوكيد، فليس بمعرب لفظاً ولا تقديراً وإنما هو في محل جزم فلهذا عبر المصنف بالموضع وهذا مبني على المشهور، وأما على قول من يرى أن اتصال المضارع بنون التأكيد غير مقتض للبناء وهو معرب تقديراً فالعطف حقيقة ليس على الموضع، وإنما
= شرح المفردات الرديني: الرمح المنسوب إلى ردينة، وهي امرأة عملت مع زوجها في تقويم الرماح. العجاج: الغبار الأنابيب: ج الأنبوبة وهي ما بين عقدي القصبة.
المعنى: يصف الشاعر فرسه فيقول: إنه سريع الحركة، وعدوه كاهتزاز الرمح.