أحدها: لو المستعملة
  مناصِهِم» ثم نُزِّل قطعُ المضاف إليه من «مناص» منزلة قطعه من «حين»، لاتحاد المضاف والمضاف إليه، قال الزمخشري: وجعل التنوين عوضاً عن المضاف إليه، ثم بنى «الحين» لإضافته إلى غير متمكن، اهـ.
  والأولى أن يقال: إن التنزيل المذكور اقتضى بناء «الحين» ابتداء، وإن «المناص» معرب وإن كان قد قُطِعَ عن الإضافة بالحقيقة لكنه ليس بزمان، فهو كـ «كل» و «بعض».
· (لو) على خسمة أوجه:
  أحدها: لو المستعملة في نحو «لَوْ جَاءَنِي لأَكْرَمْتُهُ» وهذه تفيد ثلاثة أمور:
  أحدها: الشرطية، أعني عقد السببية والمسببية بين الجملتين بعدها.
  والثاني: تقييد الشرطية بالزمن الماضي، وبهذا الوجه وما يذكر بعده فارقت «إنْ» فإنّ تلك لعَقْدِ السببية والمسببية في المستقبل، ولهذا قالوا: الشرط بـ «إنْ» سابق على الشرط بـ «لو»، وذلك لأنَّ الزمن المستقبل سابق على الزمن الماضي، عكس ما يتوهم
  قطع حين يفيد أن علة البناء التنزيل وقوله: آخراً ثم بني حين لإضافته لمبني ينافي ذلك والحق أن الموجب للبناء في حين هو تنزيل قطع مناص منزلة قطعه وإن مناص معرب لا مبني.
  قوله: (ثم نزل قطع المضاف إليه) أعني: الضمير في مناصهم. قوله: (لاتحاد المضاف الخ) المناسب أن يقول؛ لأن المضاف والمضاف إليه، كالشيء الواحد وإلا فالمضاف مغاير للمضاف إليه إلا ان يقال الاتحاد تنزيلاً تأمل. قوله: (قاله الزمخشري). الأولى حذفه ويذكره بعد قوله انتهى؛ لأن قوله: وجعل الخ من كلام الزمخشري خلافاً فالظاهر المصنف. قوله (لكنه ليس بزمان) أي: والشأن أنه لا يبني عند حذف المضاف إليه إلا أسماء الزمان.
  (لو) قوله: (الشرطية) أي: التعليق وقوله: عقد السببية أي: الربط بين مضمون الجملتين بحيث يكون مضمون الأولى سبباً في حصول مضمون الثانية والمراد السبب اللغوي وهو ما له دخل في الفعل فيشمل الشرط. قوله: (تقيد الشرطية بالزمن الماضي) أي: باعتبار متعلقها من الترتب أو الجزأين وأما التعليق فحال المتكلم بأداة الشرط. قوله: (في المستقبل) ظرف لقوله: السببية والمسببية لا للعقد، أي: التعليق؛ لأن العقد واقع زمن التكلم وهو حال قوله: (الشرط بأن سابق) وجهه بعضهم بأن لو للجزم بالعدم وأن للشك والإنسان يشك أو لا ثم يجزم بالعدم قوله: (وذلك) أي: وبيان كون الشرط بأن سابقاً على الشرط بلو. قوله: (لأن الزمن المستقبل الخ) أي: في مقام التعليق، أي: ان تعليق شيء على شيء في المستقبل سابق على تعليق شيء بشيء في الماضي. قوله: (عكس ما