· (لو) على خسمة أوجه:
  وليس بجيد؛ لاحتمال تقدير «يمسكه» بدل اشتمال على أن الأصل: أن يمسكه، ثم حذفت «أن» وارتفع الفعلُ، أو تقدير يمسكه جملة معترضة، وقيل: يحتمل أنه حال من الخبر المحذوف، وهذا مردود بنقل الأخفش أنهم لا يذكرون الحال بعدها، لأنه خبر في المعنى، وعلى الإبدال والاعتراض والحال عند من قال به يتخرج أيضاً قول تلك المرأة [من الطويل]:
  ٤٤٣ - فَوَاللَّهِ لَوْلاَ اللَّهُ تُخْشَى عَوَاقِبُهُ ... لَزُعْزِعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبه
  لولا مطلقاً كان كوناً عاماً أو خاصاً قوله: (وليس) أي: التلحين والتغليظ. قوله: (ثم حذفت أن وارتفع الفعل) أي: وحينئذ فالخبر محذوف لا مذكور والمعنى فلولا الغمد إمساكه موجود لسال. قوله: (جملة معترضة) أي بين المبتدأ أو الجواب والحر محذوف. قوله: (أنه حال من الخبر) أي: وقيل أنه على حذف أن المؤكدة، أي: فلولا أن الغمد يمسكه، وإن وصلتها مؤول بمصدر مبتدأ والخبر محذوف أي: فلو إمساك الغمد له موجود لسال ورد بأن حذف إن المؤكدة ليس مقيساً. قوله: (أنه حال من الخبر المحذوف) أي: فلولا الغمد موجود في حال كونه ماسكاً له لسال. قوله: (بعدها) أي: بعد لولا وقوله؛ لأنه خبر في المعنى أي: وخبر المبتدأ بعد لولا لا يذكر، بل يحذف وجوباً على ما تقدم قوله: (تلك المرأة) أشار لها لشهرتها مر بها عمر ¥ وكان يطوف بالمدينة ليلاً فأنشدت أبياتاً وهي:
  تطاول هذا الليل واسود جانبه ... وليس إلى جنبي خليل ألاعبهْ
  قوله: (فوالله الخ) ثم أنها تنفست الصعداء وقالت هان على ابن الخطاب وحشتي في بيتي وغيبة زوجي عني، وقلة نفقتي، فقال لها عمر: يرحمك الله ومن أين يعلم بك عمر، فلما أصبح بعث لها بنفقة وكسروة وكتب إلى عامله يسرح لها زوجها، وقال لابنته حفصة كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها، فقالت: أربعة أشهر أو سنة، فقال لا أحبس أحداً من الجيش أكثر من هذا. قوله (تخشى الخ) هو إما بدل اشتمال على أن الأصل أن تخشى،
= ورصف المباني ص ٢٩٥؛ وبلا نسبة في شرح الأشموني ١/ ١٠٢؛ وشرح ابن عقيل ص ١٢٨؛ والمقرب ١/ ٨٤).
شرح المفردات الرعب: الخوف الشديد. العضب: السيف القاطع. الغمد: قراب السيف.
المعنى: يقول: إن سطوته وشدّة إخافته للأعداء يذيب سيوفهم، ولولا وجودها في أغمادها لسالت على الأرض.
٤٤٣ - التخريج: البيت بلا نسبة في (خزانة الأدب ١٠/ ٣٣٣؛ ورصف المباني ص ٢٤١؛ وسر صناعة الإعراب ص ٣٩٤؛ وشرح شواهد المغني ص ٦٦٨؛ وشرح المفصل ٩/ ٢٣؛ ولسان العرب ٨/ ١٤٢ (زعع)).
المعنى: أقسم لولا أني أخشى الله، وأنصاع لنواهيه، كنت زللت عن مقام العفة الحصين.