حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

· (لو) على خسمة أوجه:

صفحة 178 - الجزء 2

  ٤٦٤ - وَاللَّهِ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ بِجَمْعِهِمْ ... حَتَّى أُوَسدَ في التُرَابِ دَفِينا

  وقيل لبعضهم: «ألك بَنُونَ»؟ فقال: «نعم، وخَالِقِهم لم تَقُمْ عن مثلهم مُنْجِبة»، ويحتمل هذا أن يكون على حذف الجواب، أي: إنّ لي لَبَنِينَ، ثم استأنف جملة النفي.

  وزعم بعضهم أنها قد تجزم، كقوله [من الطويل]:

  ٤٦٥ - أَيَادِي سَبَا، يَا عَزَّ مَا كُنْتُ بَعْدَكُمْ ... فَلَنْ يَحْلَ لِلعَينين بَعْدَكِ مَنْظَرُ

  وقوله [من المنسرح]:

  ٤٦٦ - لَنْ يَخِبِ الآنَ مِنْ رَجَائِكَ مَنْ ... حَرَّكَ مِنْ دُون بَابِكَ الْحلَقَهُ


  قوله: (لن يصلوا إليك) أي: فقد وقعت تلو القسم قوله: (نعم وخالقهم) أي: وحق خالقهم قالوا وللقسم والشاهد فيه أنه صدر القسم بلم. قوله: (منجبة) أي: نجيبة أي امرأة نجيبة وهي من ولدت ولداً نجيباً. ضد المحمقة اسم فاعل. قوله: (على حذف الجواب) أي: جواب القسم مدلولاً عليه بنعم. قوله: (ثم استأنف جملة النفي) وعلى هذا فلا شاهد في الكلام المذكور على تلقي القسم بلم. قوله: (فلن يحال الخ) هو لكثير عزة من باب علم في المنظر ومن باب غزا في الطعم ومصدرهما الحلاوة. قوله: (فلن يحل) أصله يحلى على وزن يسعى فدخل الجزم أعني لن فحذف حرف العلة. قوله: (لن يخب الخ) الرواية بكسر الباء للتخلص من الساكنين أنشده اعرابي بباب سيدنا الحسين وبعده:

  أنت جواد وأنت معتبر ... أبوك ملكان قاتل الفسقة

  لولا الذي كان من أوائلكم ... كانت علينا الجحيم منطبقة


٤٦٤ - التخريج: البيت لأبي طالب في (ديوانه ص ٦٨؛ والجنى الداني ص ٢٧٠؛ وخزانة الأدب ٣/ ٢٩٦؛ والدرر ٤/ ٢٢٠؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٨٦).

اللغة: يصلون إليك: يؤذونك. أوسد التراب: أموت.

المعنى: والله لن يؤذيك أحد وأنا على قيد الحياة.

٤٦٥ - التخريج: البيت لكثير عزة في (ديوانه ص ٣٢٨؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٨٧؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص ٢٨٨؛ و شرح الأشموني ٣/ ٥٤٨).

اللغة: أيادي سبأ: مثل عربي ومعناه «مشتت الشمل».

المعنى: كنت بعد فراقك يا عزة مشتت الحال مفرق البال فلم يحل لعيني منظر.

٤٦٦ - التخريج: البيت لأعرابي في (الدرر ٤/ ٦٣؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٨٨؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ٣٣٦؛ وشرح الأشموني ٣/ ٥٤٨؛ وهمع الهوامع ٢/ ٤).

اللغة: الخيبة: الخسران الحلقة: حديدة مستديرة توضع على الباب ليقرع بها الطارق أو الزائر.

المعنى: إن من يقف ببابك لا يمكن أن. يعود خائباً. عطائك.