· (ليت): جرف تمن يتعلق بالمستحيل غالبا
  والأول محتمل للاجتزاء بالفتحة عن الألف للضرورة.
  · (ليت): جرف تمن يتعلق بالمستحيل غالباً، كقوله [من الوافر]:
  ٤٦٧ - فَيَا لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْماً ... فَأَخْبِرَهُ بِمَا فَعَلَ الْمَشِيبُ
  وبالمُمْكِن قليلاً.
  وحكمه أن ينصب الاسم ويرفع الخبر، قال الفراء وبعض أصحابه: وقد ينصبهما، كقوله [من الرجز]:
  ٤٦٨ - يَا لَيْتَ أَيَّامَ الصبَا رَوَاجِعَا
  وكان رجل يصلي فأسرع في صلاته وقال لغلامه كم معك النفقة قال: ألف ألف من فأعطاها للأعرابي في إحدى بردتين كانتا عليه قوله: (والأول محتمل الخ) أي: وأما الثاني فالرواية فيه بكسر الباء على ما صرح به المصنف في آخر الكتاب عندما أنشد هذا البيت ثانياً هناك. قوله: (محتمل للاجتزاء بالفتحة) حاصل هذا أن الألف محذوفة للضرورة واجتزاء بالفتحة عنها فلن حينئذ لم تكن جازمة.
  (ليت) من أخوات إن قوله: (حرف تمن) أي: حرف يدل على التمني وهو طلب ما لا طماعية فيه لاستحالته أو ما فيه عسر من الممكنات فالمتمنى إما مستحيل أو ممكن بعيد الوقوع وإلا كان طلبه ترجياً. قوله: (فيا ليت الخ) عود الشباب محال عقلي إن أريد. عوده بقاء المشيب وإلا فعادى والشباب عبارة عن كون الحيوان في زمان تكون حرارته الغريزية مشبوبة أي قوية مشتعلة والمشيب كون الحيوان في زمان تكون قوته فيه غير غريزية والشيب بياض الشعر هذا قول الأصمعي وقال الجوهري الشيب والمشيب واحد قال الدماميني وقلت: وأبانهن قوله:
  زماني رماني بما ساءني ... فجاءت نحوس وغابت سعود
  وأصبحت بين الورى بالمشيب ... عليلا فليت الشباب يعودُ
  ولا يخفى ما في يعود من التورية حيث أوهم أنه من العيادة ورشح ذلك بلفظ العليل والمراد إنما هو العود. قوله: (وبالممكن) الذي في حصوله عسر وإلا كان ترجياً. قوله: (يا ليت أيام) اسم ليت ورواجعا خبرها.
٤٦٧ - التخريج: البيت لأبي العتاهية في (ديوانه ص ٣٢).
اللغة: شرح المفردات الشباب: أيام الفتوة وتدفّق القوة يعود: يرجع. المشيب: أي الشيخوخة، أو وقت فتور الهمة والنشاط.
المعنى: يتحسّر الشاعر على أيامه الماضية حينما كان شاباً ويتمنى عودتها ليحدثها عما لاقاه في شيخوخته من يأس وآلام وفتور همة.
٤٦٨ - التخريج: الرجز لرؤبة في (شرح المفصل ١/ ١٠٤؛ وليس في ديوانه، وللعجاج في =