· (لو) على خسمة أوجه:
  فاعل بـ «ارتوى»؛ وإما «مُرْتَو» على أنه سُكِّن للضرورة، كقوله [من الطويل]:
  ٤٧٨ - وَلَوْ أَنَّ وَاش، بالْيَمَامَةِ دَارُه ... وَدَارِي بأَعْلَى حَضْرَمَوْتَ، أَهْتَدَى لِيَا
  ورُوي بالنصب: إما على أنه اسم لـ «ليت» محذوفة، وسهل حذفها تقدمُ ذكرها، كما سهل ذلك حذف «كل» وبقاء الخفض في قوله [من المتقارب]:
  ٤٧٩ - أكل أمْرِى تَحْسَبِينَ أمْرَاً ... وَنَارِ تَوَفَّدُ بِاللَّيْلِ نَارًا
  بمعنى كافاً، أي: دافعاً لخيرك جاو قوله: فمر توأى وعلى هذا فمرتو فاعل بارتوى والواقف عليه بإثبات الياء؛ لأن المعتل بالياء إذا كان منوناً مرفوعاً يوقف عليه بالياء نحو هذا قاضي. قوله: (وأما مرتو) على هذا يتوجه جعل الماء مرتوياً ويعلق عن بمرتو وهما السؤالان الأخيران. قوله: (وإما مرتو) أي: وإما أن يكون خبره مرتو وقوله: سكن للضرورة، أي: وكان حقه مرفوعاً. قوله: (ولو أن واش) أي: فأصله واشي بإسكان الياء ضرورة، ثم حذفت الياء وعوض عنها التنوين قوله: (ولو أن واش) أي: فحقه واشياً لكنه سكن الياء للضرورة. قوله: (اسم لليت محذوفة) أي: وخبرها وقوله: مرتواي ومعناه: منكف أي: ليت شرك منكف عني. قوله: (وسهل حذفها) أي: فتقدم ذكرها بدل عليها.
  قوله: (كما سهل ذلك) أي: تقدم الذكر حذف كل والداعي لحذف كل في هذا البيت ولم يجعل ونار عطفاً على أمراً للفرار من العطف على معمولي عاملين مختلفين للعطف على معمولي عامل واحد قوله: (توقد) أي: تتوقد أي: وكل نار تتوقد.
٤٧٨ - التخريج: البيت للمجنون في (ديوانه ص ٢٣٣؛ وخزانة الأدب ١٠/ ٤٨٤؛ وشرح شواهد الشافية ص ٧١، ٤٠٥؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٩٨؛ وبلا نسبة في بغية الوعاة ١/ ٢٨٩؛ والدرر ١/ ١٦٦؛ وشرح الأشموني ١/ ٤٤؛ وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١٧٧، ٣/ ١٨٣؛ وشرح المفصل ٦/ ٥١؛ وهمع الهوامع ١/ ٥٣).
المعنى: لحظي السياء فإن كل وشاة العرب يتقصدون الإيقاع بيني وبين ليلى، ولا أدري لماذا؟!
٤٧٩ - التخريج: البيت لأبي دؤاد في (ديوانه ص ٣٥٣؛ والأصمعيات ص ١٩١؛ وأمالي ابن الحاجب ١/ ١٣٤، ٢٩٧؛ وخزانة الأدب ٩/ ٥٩٢، ١٠/ ١٨١؛ والدرر ٥/ ٣٩؛ وشرح التصريح ٢/ ٥٦؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٩٩؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٠٠؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٥٠٠؛ وشرح المفصل ٣/ ٢٦؛ والكتاب ١/ ٦٦؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٤٤٥؛ ولعدي بن زيد في ملحق ديوانه ص ١٩٩؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٨/ ٤٩؛ والإنصاف ٢/ ٤٧٣؛ وخزانة الأدب ٤/ ٤١٧، ٧/ ١٨٠؛ ورصف المباني ص ٣٤٨؛ وشرح الأشموني ٢/ ٣٢٥؛ وشرح ابن عقيل ص ٣٩٩؛ وشرح المفصل ٣/ ٧٩، ١٤٢، ٨/ ٥٢، ٩/ ١٠٥؛ والمحتسب ١/ ٢٨١؛ والمقرب ١/ ٢٣٧ وهمع الهوامع ٢/ ٥٢).
شرح المفردات تحسبين تظنين توقد: أي تتوقد، أي تشتعل.
المعنى: يقول: لا تحسبي أن كل من كان على هيئة رجل هو رجل ولا كلّ نار هي: نار، وإنما الرجل هو من تحلّى بالصفات الحقيقية للرجل، والنار هي التي توقد للقرى.