· (لو) على خسمة أوجه:
  وحذفت الهمزة تخفيفاً.
  وقد يحذف اسمها، كقوله [من الطويل]:
  ٤٨٢ - فَلَوْ كُنتَ ضَبِّيَّا عَرَفْتَ قَرَابَتِي، وَلَكِنَّ زَنْجِيِّ عَظِيمُ الْمَشَافِرِ
  أي: ولكنك، زنجي وعليه بيت المتنبي [من الطويل]:
  ٤٨ - وَمَا كُنْتُ مِمَّنْ يَدْخُلُ الْعِشْقُ قَلْبَهُ ... وَلكنَّ مَنْ يُبْصِرْ جُفُونَكِ يَعْشَقِ
  وبيت الكتاب [من الطويل]:
  ٤٨٤ - وَلكِنْ مَنْ لا يُلقَ أَمْراً يَنُوبُهُ ... بِعُدَتِهِ يَنْزِلْ بِهِ وَهُوَ أَعْزَلُ
  لا وجه لكسر الكاف إذ الكاف الزائدة مفتوحة مثل الكاف التشبيهية فمن أين جاءت هذه الكسرة وليس التركيب بمقتض لذلك وبالجملة فهذه كلها دعاوى لا يقوم عليها دليل ولا شبهه فلا يلتفت إليها قوله: (ضبياً) أي: من بني ضب وهو ابن إد عم تميم بن مرة والزنجي بفتح الزاي وكسرها واحد الزنج كسراً وفتحاً جيل من السودان والمشافر جمع مشفر وهو في الأصل شفة البعير أطلق هنا على شفة الإنسان إما استعارة ان قصد المشابهة في الغلظ والتدلي وإما مجازاً مرسلاً إن قصد أنه من باب إطلاق المقيد على المطلق. قوله: (عظيم) نعت لزنجي. قوله: (يعشق) بكسر القاف لأجل الروي ومن تلك القصيدة: وبين الرضا والسخط والقرب والنوى ... مجال لدمع المترقرقِ
  وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه ... وفي الهجر فهو الدهر يرجو ويتقي
  قوله: (ينوبه) أي: يصيبه والعدة بضم العين ما أعددته لحوادث الدهر من المال
٤٨٢ - التخريج: البيت للفرزدق في (ديوانه ص ٤٨١؛ وجمهرة اللغة الأدب ص ١٣١٢ وخزانة الأدب ١٠/ ٤٤٤؛ والدرر ٢/ ١٧٦؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٠١؛ وشرح المفصل ٨/ ٨١، ٨٢؛ والكتاب ٢/ ١٣٦؛ ولسان العرب ٤/ ٤١٩ (شفر)؛ والمحتسب ٢/ ١٨٢؛ وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٥٩٠ وخزانة الأدب ١١/ ٢٣٠، والدرر ٣/ ١٦٠، ورصف المباني ص ٢٧٩، ٢٥٢٨٩، ومجالس ثعلب؛ ١/ ١٢٨؛ والمنصف ٣/ ١٢٩؛ وهمع الهوامع ١/ ٣٦، ٢٢٣).
اللغة: ضبي: منتسب إلى بني ضبة. الزنجي واحد الزنوج المشافر: جمع مشفر وهو للبعير كالشفة للإنسان.
المعنى: يهجو أحدهم فيقول له: لو كنت من بني ضبة كنت عرفت قرابتي، ولكنك أسود وشفتاك غليظتان.
٤٨٣ - التخريج: (ديوانه ٢/ ٤٨؛ والأشباه والنظائر ٨/ ٤٦).
المعنى: لست ممن يحبون ويقعون في عبودية الهوى، ولكن عينيك فيهما من الجمال والصفاء ما يجعل الرائي يسبّح ربّه لما حباك به من جمال وطيب، ويعشقك.
٤٨٤ - التخريج: البيت لأمية بن أبي الصلت في (خزانة الأدب ١٠/ ٤٥٠؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٠٢؛ والكتاب ٣/ ٧٣؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٨/ ٤٦).