وأما أوجه الحرفية
  ٥١٥ - أعلاقَةَ أَمَّ الْوُلَيْد بَعْدَ مَا ... أَفْنانُ رَأْسِكَ كالنَّغَامِ الْمُخْلِس
  المُخْلِس - بكسر اللام - المختلط رَطْبُه بيابسه.
  وقيل: «ما» مصدريَّة، وهو الظاهر؛ لأن فيه إبقاء «بعد» على أصلها من الإضافة، ولأنها لو لم تكن مضافة لنُونَتْ.
  والثاني «بين»، كقوله [من الخفيف]:
  ٥١٦ - بَيْنَمَا نَحْنُ بالأَرَاكَ مَعاً ... إذْ أَتَى رَاكِبٌ عَلَى جملهْ
  أو لجملة. قوله: (أعلاقة) هذا البيت للمرار يخاطب نفسه وعلاقة نصب على المصدرية وأم الوليد بالنصب مفعول أي أتحب أم الوليد محبة بعد ما الخ، والأفنان جمع فنن الغصن والمراد هنا جانب الرأس والعلاقة بالكسر علاقة القوس والسوط ونحوهما وبالفتح علاقة الخصومة والحب والوليد تصغير ولد وهو الصبي. قوله: (أفنان رأسك) أي: جوانب رأسك كالثغام هو نبت إذا يبس أبيض، وقوله المخلس أي المختلط يابسه برطبه أي فيكون بعض رأسه أسود وبعضه أبيض والشاهد في أفنان رأسك فهي جملة ابتدائية وبعد مكفوفة عن الإضافة إليها بما. قوله (وقيل ما مصدرية) أي: مؤولة. صلتها بمصدر مضاف مع لبعد أي بعد كون أفنان الخ. قوله: (من الإضافة) أي: والقطع عنها خلاف الأصل. قوله: (لنونت) أي: لأن الكف بما لا يوجب حذف التنوين قوله: (كقوله بينما نحن الخ) هذا البيت لجميل من قصيدة طويلة من جملتها البيت المشهور:
  رسم دار وقفت في طلله ... كدت أقضي الحياة من جللهْ
  وفي «القاموس» الأراك كسحاب القطعة من الأرض وموضع بعرفة قرب نمرة وجبل
٥١٥ - التخريج: البيت للمرار الأسدي في (ديوانه ص ٤٦١؛ والأزهية ص ٨٩؛ وإصلاح المنطق ص ٤٥؛ وخزانة الأدب ١١/ ٢٣٢، ٢٣٤؛ والدرر ٣/ ١١١؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٢٢؛ والكتاب ١/ ١١٦، ٢/ ١٣٩؛ ولسان العرب ١٠/ ٢٦، (علق)، ١٢/ ٧٨ (نغم)، ١٣/ ٣٢٧ (فنن)؛ وبلا نسبة في الأضداد ص ٩٧؛ ورصف المباني. ٣١٤؛ وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ٢٧٣؛ والمقتضب ٢/ ٥٤؛ والمقرب ١/ ١٢٩؛ وهمع الهوامع ١/ ٢١٠).
اللغة: العلاقة علاقة الحب الفنن الغصن وهنا ذؤابة الشعر الثغام: نبات إذا يبس ابيض لونه. المخلس: المختلط.
المعنى: أما زلت تحب أم الوليد رغم دخول جند الشيب إلى رأسك.
٥١٦ - التخريج: البيت لجميل بثينة في (ديوانه ص ١٨٨؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٣٦٦، ٢/ ٧٢٢؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٣٩؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٧/ ٦٣، ٧٣؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٧٨٤).
اللغة: الأراك: وادٍ قرب جبل الهذيل.
المعنى: فوجئنا، بينما كنا بوادي الأراك، بقدوم رجل على جمله إلينا.