أن المفتوحة الهمزة الساكنة النون
  هذا قول سيبويه وغيره، وفي «معرب» ابن عصفور أنها في ذلك حرف جيء به لربط الجواب بالقسم، ويُبْعِده أنَّ الأكثر تركها، والحروف الرابطة ليست كذلك.
  والثالث - وهو نادر - أن تقع بين الكاف ومخفوضها كقوله [من الطويل]:
  ٤٢ - وَيَوْماً تُوَافِينَا بِوَجْهِ مُقَسَّمٍ ... كَانَ ظَبْيَةٍ تَعْطُو إِلَى وَارِقِ السَّلَمْ
  قوله: (ولا العتيق) المراد به الكريم إلا الحر للزوم التطويل بلا فائدة ويصح أن يكون المراد به الحر إلا أنه من عطف الخاص على العام؛ لأن العتق يستدعي سبق الملك فيكون الشاعر نفى عنه الحرية أصالة وعروضاً بخلاف الحرية، وجواب القسم في البيت على رأي الجماعة وجواب الشرط على أحد رأيي ابن مالك محذوف أي: لو كنت حراً لقاومتك. قوله: (هذا) أي: ما ذكر من كون أن مزيدة بين فعل القسم ولو هو قول سيبويه قوله: (لربط الجواب بالقسم) هذا يشعر بأن جواب القسم هو ما بعد أن من لو وما في حيزها من شرط وجواب كما أسلفه عن ابن مالك فتأمله اهـ دماميني. قوله: (أن الأكثر) أي: في استعمالات العرب قوله: (تركها) أي: ترك أن بين فعل القسم ولو. قوله: (والحروف الرابطة ليست كذلك) قد ينتقض باللام على الداخلة على جواب لو المنفي كقوله:
  ولو نُعطى الخيارُ لما افترقنا ... ولكن لا خيار مع الليالي
  فإنها حرف رابط والأكثر تركها نحو ولو شاء ربك ما فعلوه اهـ دماميني. قوله: (ليست كذلك) لعله أراد غالباً؛ لأنه أنسب بكونها للربط وحينئذ فلا يرد نقض الدماميني به. قوله: (والثالث) أي من مواضع زيادتها قوله: (ويوماً توافينا الخ) قائله باغت أو
= وشرح التصريح ٢/ ٢٣٣؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١١١؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٤٠٩؛ والمقرب ١/ ٢٠٥؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٨، ٤١).
اللغة: العتيق: الذي كان عبداً وأعتق، أي خُلص من العبودية.
المعنى: يقسم بالله - جل وعلا - أنه كان قاتله، أو بارزه، أو هاجاه، لو كان حرا سيّداً، ولكنه ليس حرا، ولا معتقاً من العبودية.
٤٢ - التخريج البيت لعلباء بن أرقم في (الأصمعيات ص ١٥٧؛ والدرر ٢/ ٢٠٠ وشرح التصريح ١/ ٢٣٤؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨٤؛ ولأرقم بن علباء في شرح أبيات سيبويه ١/ ٥٢٥؛ ولزيد بن أرقم في الإنصاف ١/ ٢٠٢؛ ولكعب بن أرقم في لسان العرب ١٢/ ٤٨٢ (قسم)؛ ولباغت بن صريم اليشكري في تخليص الشواهد ص ٣٩٠؛ وشرح المفصل ٨/ ٨٣؛ والكتاب ٢/ ١٣٤؛ وله أو لعلباء بن أرقم في المقاصد النحوية ٢/ ٣٠١؛ ولأحدهما أو لأرقم بن علباء في شرح شواهد المغني ١/ ١١١؛ ولأحدهما أو لراشد بن شهاب اليشكري أو لابن أصرم اليشكري في خزانة الأدب ١٠/ ٤١١؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٧٧؛ وجواهر الأدب ص ١٩٧؛ والجني الداني ٢٢٢، ٥٢٢؛ ورصف المباني ص ١١٧، ٢١١؛ وسرّ صناعة الإعراب ٢/ ٦٨٣؛ وسمط اللآلي ص ٨٢٩؛ وشرح الأشموني ١/ ١٤٧؛ وشرع عمدة الحافظ ص ٢٤١، ٣٣١؛ وشرح قطر =