أن المفتوحة الهمزة الساكنة النون
  في رواية من جرَّ «الظبية».
  والرابع: بعد إذا، كقوله [من الطويل]:
  ٤٣ - فأمْهَلَهُ حَتَّى إِذَا أَنْ كأَنَّه ... مُعَاطِي يَدِ في لُجَةِ المَاءِ غَامِرُ
  وزعم الأخفش أنّها تُزاد في غير ذلك، وأنها تنصب المضارع كما تجرّ «من»
  أرقم اليشكري، وهو بسكون الروي وبعده:
  ويوماً تريد ما لنا مع مالها ... فإن لم ننلها لم تُنِمْنا ولم تَنَمْ
  قال الزمخشري معنى البيتين أنه يستمتع بحسنها يوماً وتشغله يوماً آخر يطلب ماله، فإن منعها آذته وكلمته بكلام يمنعه النوم. قوله: (في رواية من جر الظبية) أي: فإنه يتعين حينئذ كون الكاف جارة، وأن زائدة وأما في رواية من نصبها فعلى أن كانت خففت وأعملت في الظاهر، وأما في رواية من رفعها أنها خففت وأعملت في ضمير محذوف أي كأنها ظبية والموافاة الإتيان والمقسم المحسن مأخوذ من القسام وهو الحسن والوارق اسم فاعل من ورق الشجر يرق مثل أوراق، أي: صار ذا ورق ويروى ناضر السلم والنضرة الحسن والبهجة والسلم بفتحتين شجر عظيم له شوك. قوله: (تعطو) أي: تتعاطى وتتناول. قوله: (معاطي الخ) المعاطاة المناولة واللجة بضم اللام والجيم معظم الماء وغامر اسم فاعل بمعنى المفعول كعيشة راضية من غمره الماء إذا غطاه والمعنى أنه ترك هذا الرجل وتمهل في إنقاذه مما كان فيه إلى أن وصل إلى حالة أشبه فيها من هو مغمور في اللجة يخرج يده ليتناولها من ينقذه وهذه حالة الغرق اهـ دماميني.
  قوله: (في غير ذلك) أي: غير ما ذكر وهو المواضع الأربعة. قوله: (تنصب المضارع) أي: وإن كانت زائدة إذ لا منافاة بين الزيادة والعمل.
= الندى ص ١٥٧؛ والكتاب ٣/ ١٦٥؛ والمحتسب ١/ ٣٠٨؛ والمقرب ١/ ١١١، ٢/ ٢٠٤؛ والمصنف ٣/ ١٢٨؛ وهمع الهوامع ١/ ١٤٣).
اللغة والمعنى: توافينا تأتينا الوجه المقسّم أي الجميل الظبية: الغزالة. تعطو: تمد عنقها وترفع رأسها. السلم: نوع من الشجر يدبغ به.
يقول: تأتينا الحبيبة يوماً بوجهها الجميل، وكأنّها ظبية تمدّ عنقها إلى شجر السلم المورق.
٤٣ - التخريج: البيت لأوس بن حجر في (ديوانه ص ٧١؛ والدرر ٤/ ٩٧؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١١٢؛ وبلا نسبة في شرح التصريح ٢/ ٢٣٣؛ وشرح عمدة الحافظ. ص ٣٣١؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٨) (والرواية في كلّ هذه المصادر ما عدا الديوان: «غارف» مكان «عامر»).
اللغة: فأمهله: يعني الصياد لم يعجل على الحمار الأحقب. معاطي: مناول. لجة الماء: مجتمعه. يغمره: يغطيه حتى لا يظهر منه شيء.
المعنى: لم يتعجل الصياد على الحمار الوحشي، وأمهله ليشرب حتى صار في مجتمع الماء وكأنه مغمور به (أو كأنه يغرف منه).