حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،

محمد بن أحمد الدسوقي (المتوفى: 1230 هـ)

وقد ذكر للألف تسعة أوجه

صفحة 375 - الجزء 2

  ولا الألف التي تبين بها الحركة في الوَقْف وهي ألف «أنا» عند البصريين، ولا ألف التصغير، نحو: «ذَيَّا» و «اللَّذيَّا»، لما قدّمنا.


  قوله: (عند البصريين) أي: فالألف عندهم زائدة لأجل بيان حركة إن، وأما الكوفيون فيقولون أنها من جملة الضمير لا أنها زائدة فالضمير عندهم أنا بتمامها. قوله: (لما قدمنا) أي: في حرف الهاء من قوله والتحقيق أن لا تعدها التأنيث من نحو رحمة من ذلك لأنها جزء كلمة والأولى أن يقول لما يأتي قريباً لأنه علل بمثل ذلك التعليل فريقاً. قوله: (لما قدمنا أي: في هاء التأنيث من أنها جزء كلمة ويأتي بعد أسطر في الياء ومما لا ينبغي عده أيضاً الألف المبدلة من همزة أل عند دخول همزة الاستفهام نحو الآن.