- حرف الياء -

  · (الياء المفردة) تأتي على ثلاثة أوجه وذلك أنها تكون ضميراً للمؤنثة، نحو: «تَقُومِينَ»، و «قومي»، وقال الأخفش والمازني هي حرف تأنيث والفاعل مستتر؛ وحرف إنكار، نحو: «أَزَيْدَنِية»، وحرف تذكار، نحو: «قدي»، وقد تقدم البحث فيهما، والصواب أن لا يُعَدا كما لا تعدُّ ياءُ التَّصغير، وياء المضارعة، وياء الإطلاق، وياء الإشباع ونحوُهُنَّ لأنهن أجزاء للكلمات، لا كلمات.

  · (يا): حرف موضوع لنداء البعيد حقيقة أو حُكْماً، وقد يُنادى بها القريب توكيداً، وقيل: هي مشتركة بين القريب والبعيد وقيل: بينهما وبين المتوسط، وهي أكثر أحرف النداء استعمالاً؛ ولهذا لا يُقَدَّر عند الحذف سواها، نحو: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا}⁣[يوسف: ٢٩]، ولا ينادى اسم الله ø، والاسم المستغاث، «أيُّها» و «أيتها» إلا بها ولا المندوب إلا بها أو بـ «وا»، وليس نصب المنادى بها، ولا

حرف الياء

  (الياء المفردة) قوله: (هي حرف تأنيث) أي: فهي تاء قامت هند، وقوله والفاعل مستتر أي تقديره أنت قوله: (أزيدنيه) يصح بكسر الدال وفتحها وضمها لأنه يقال في الأحوال الثلاثة، وهذا بخلاف الرجل فإنه يقال في حالة الرفع الرجلوه، وفي حالة النصب الرجلاه، وفي حالة الجر الرجليه وذلك لأن زيداً محرك فتنوينه بالكسر لأجل التقائه ساكناً مع الياء فهذا إنكار له في أحواله الثلاث بخلاف ما لا تنوين له كالرجل فإنكاره تابع لحركته، فحال الرفع بالواو وحال النصب بالألف وحال الجر بالياء. قوله: (وقد تقدم البحث فيهما) أي في الواو قوله: (وياء الإطلاق) أي: كما في وكأقدي وقوله وياء الإشباع أي إذا أشبعت الحرف المكسور لحكاية كمني أو غيرها، وقوله ونحوهن أي كالتثنية والجمع المذكر السالم في حالة الجر والنصب. قوله: (لا كلمات) أي: والباب إنما هو معقود لبيان أحوال الكلمات المستقلة.

  يا: قوله: (أو حكماً) أي: كما إذا ناديت بها الساهي أو النائم أو الغافل القريب. قوله: (توكيداً) المراد بالتوكيد الإشارة إلى أن ما يلقى للمخاطب أمر عظيم: شأنه أن يعتني به حتى نزل القريب، وإن كان متنبهاً لذلك منزلة الغافل لكونه لم يأت بالأكمل المناسب. قوله: (وقيل مشتركة) أي: اشتراكاً معنوياً لأنها موضوعة للأمر الكلي وهو طلب الإقبال سواء كان المطلوب بعيداً أو قريباً قوله: (أو بوا) أي: فلما لم يشاركها إلا البعض في