كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر أخبار الفرزدق في هذا الشعر خاصة دون غيره

صفحة 241 - الجزء 10

  بيان حول الجزء العاشر

  بحمد اللَّه وحسن توفيقه، تمّ هذا الجزء بعد مقابلته بأصوله المخطوطة والمطبوعة، وبعد تصحيح ما وفّقنا له، وضبط ما ينبغي ضبطه من لغة وأسماء، وتحرّي وجه الصواب جهد الطاقة فيما وضعناه من شروح وتعليقات.

  والأصول التي اعتمدنا عليها في المراجعة هي الأصول التي اعتمدنا عليها في مراجعة الأجزاء السابقة، وقد تقدّم وصف هذه الأصول جميعا في تصدير الجزء الأول. وتقدّم في هذا التصدير أن النسخة التي اصطلحنا على أن نرمز لها بحرف «أ» مكتوبة بخطوط مختلفة.

  والمجلد الذي راجعنا عليه في هذا الموضع من هذه النسخة مكتوب بالخط المغربي، كتبه - كما هو وارد في آخر صفحة منه - بثغر الجزائر محمد بن محمد المدعو السلاوي الحسني الفاسي المنشأ والدار في أواخر جمادي الثانية من سنة ست وتسعين ومائة وألف هجرية. وهو أكبر حجما من سائر مجلدات هذه النسخة؛ إذ يبلغ طول صحفة ٣١ سنتيمترا، وعرضها ٢٠ وطول ما رسم من الكتابة في الصحف ٢٢ بعرض ١٣ وفي كل صفحة ٢٩ سطرا. أما سائر الأجزاء فهي دونه في الحجم وفي عدد السطور. وأوّل هذا المجلد محلى ومجدول بالذهب، ويقع في ٣٠٣ ورقة وباقي الصحف مجدول بالمداد الأحمر.

  ويبتدئ هذا المجلد بأخبار عنترة بن شدّاد العبسي التي تقع في أوّل صفحة ٢٣٧ من الجزء الثامن من هذه الطبعة، وينتهي بأخبار أبي زبيد وتقع في الجزء الثاني عشر من هذه الطبعة.

  وهذا الاختلاف بين هذا المجلد وسائر المجلدات يدل على أنه ليس من أسفار النسخة التي في دار الكتب المصرية والمرقومة برقم ١٣١٨ أدب، وإنما جمع معها وسلك في رقمها. وفي آخره ما يدل على ذلك صراحة إذ ورد فيه: «تم السفر الثالث من كتاب الأغاني ...» وهذا السفر يصل إلى قريب من نصف الكتاب مع أن هذه النسخة تقع في أربعة عشر مجلدا كما قلنا في وصفها في تصدير الكتاب. وواضح من هذا أن هذا المجلد لا بد أن يكون جزءا من نسخة أخرى لا تعدو أسفارها ستة أو سبعة على الأكثر.

  وقد اطلع على هذا المجلد كما اطلع على سائر مجلدات هذه النسخة الأستاذ الكبير شيخ الأزهر الشيخ حسن بن محمد العطار من جلَّة العلماء والأدباء في القرن الثالث عشر الهجري.

  وقد وضعت لهذا الجزء فهارس كاملة كالأجزاء السابقة، غير أنا توسعنا في فهرس هذا الجزء عند ذكر أسماء رجال السند؛ إذ لم نكتف بذكر رقم أو رقمين لكل رجل بل أثبتنا كل أرقام الراوي إذا اختلف من روى عنهم أو من رووا عنه، ليكون ذلك مرجعا للرجال الذين روى عنهم أبو الفرج أخباره التي ذكرها في كتابه.