1 - ذكر النابغة الجعدي ونسبه وأخباره
  
  ١ - ذكر النابغة الجعدي ونسبه وأخباره والسبب الذي من أجله قيل(١) هذا الشعر
  نسبه وكنيته:
  هو - على ما ذكر أبو عمرو الشّيبانيّ والقحذميّ، وهو الصحيح، - حبّان(٢) بن قيس بن عبد اللَّه بن وحوح بن عدس(٣) - وقيل ابن عمرو بن عدس مكان وحوح - ابن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. هذا النسب الذي عليه الناس اليوم مجتمعون. وقد روى ابن الكلبيّ وأبو اليقظان وأبو عبيدة وغيرهم في ذلك روايات تخالف هذا، فمنها أن [ابن](٤) الكلبيّ ذكر عن أبيه أن خصفه الذي يقول الناس إنه ابن قيس بن عيلان ليس كما قالوا، وأن عكرمة ابن قيس بن عيلان وخصفة أمه، وهي امرأة من أهل هجر. وقيل: / بل هي حاضنته؛ وكان قيس بن عيلان قد مات وعكرمة صغير فربّته حتى كبر، وكان قومه يقولون: هذا عكرمة بن خصفة، فبقيت / عليه؛ ومن لا يعلم يقول:
  عكرمة بن خصفة بن قيس، كما يقال خندف(٥)، وإنما هي امرأة وزوجها إلياس بن مضر. وقالوا في صعصعة بن
(١) في م: «قال» والمراد بهذا الشعر ما ورد في آخر الجزء الرابع من هذه الطبعة ونسب للنابغة.
(٢) كذا في «أسد الغابة» (ج ٥ ص ٢) و «خزانة الأدب» (ج ١ ص ٥١٢) «والإصابة» (ج ٦ ص ٢١٨) «والاستيعاب» (ج ١ ص ٣٢٠).
وفي جميع الأصول: «حسان».
(٣) عدس: هو بضم العين وفتح الدال، وكذا ضبط كل من اسمه عدس في العرب إلا عدس بن زيد بن عبد اللَّه بن دارم فهو وحده بضم العين والدال. (راجع «مختلف القبائل ومؤتلفها» لابن حبيب ص ٤ طبع أوروبا).
(٤) التكملة عن م.
(٥) خندف (كزبرج) هي ليلى بنت حلوان بن عمران زوج إلياس بن مضر، وأولادهما: عمرو وهو مدركة وعامر وهو طابخة وعمير وهو قمعة، وزعموا أن سبب هذه التسمية أن إلياس خرج مرة في نجعة فنفرت إبله من أرنب، فخرج إليها عمرو فأدركها، وخرج عامر فتصيدها وطبخها، وانقمع عمير في الخباء، وخرجت أمهم ليلى تسرع، فقال لها إلياس: أين تخندفين؟ فقالت: ما زلت أخندف في أثركم. فلقبوا مدركة وطابخة وقمعة وخندف فذهب لها اسما ولولدها نسبا «شرح القاموس» مادة خندف).