ذكر متمم وأخباره وخبر مالك ومقتله
١٩ - ذكر متمم وأخباره وخبر مالك ومقتله
  نسبه
  هو متمّم بن نويرة بن عمرو(١) بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار. ويكنى متمّم بن نويرة أبا نهشل.
  كنية أخيه مالك ولقبه
  ويكنى أخوه مالك أبا المغوار. وكان مالك يقال له فارس ذي الخمار، قيل له ذلك بفرس كان عنده يقال له «ذو الخمار»، وفيه يقول وقد أحمده في بعض وقائعه:
  جزاني دوائي ذو الحمار وصنعتي ... بما بات أطواء بنيّ الأصاغر(٢)
  مقتل مالك بن نويرة
  أخبرني أبو خليفة عن محمد بن سلام قال:
  كان مالك بن نويرة شريفا فارسا، وكان فيه خيلاء وتقدّم، وكان ذا لمّة كبيرة، وكان يقال له الجفول(٣).
  وكان مالك قتل في الرّدّة، قتله خالد بن الوليد بالبطاح في خلافة أبي بكر، وكان مقيما بالبطاح، فلما تنبأت سجاح اتّبعها ثم أظهر أنّه مسلم، فضرب خالد عنقه صبرا، فطعن عليه في ذلك جماعة من الصحابة، منهم عمر بن الخطاب، وأبو قتادة الأنصاريّ، لأنه تزوّج امرأة مالك بعده، وقد كان يقال إنّه يهواها في الجاهلية واتّهم لذلك أنّه قتله مسلما ليتزوّج امرأته بعده.
  / حدثنا بالسبب في مقتل مالك بن نويرة محمد بن جرير الطبري قال:
  كتب إليّ السريّ بن يحيى، يذكر عن شعيب بن إبراهيم التيمي، عن سيف بن عمر، عن الصّقعب بن عطية عن أبيه:
(١) في «شرح المفضليات» لابن الأنباري: «بن جمرة» بدل «بن عمرو».
(٢) الدواء، بفتح الدال: ما عولج به الفرس من تضمير، وبكسرها: مصدر داواه يداويه. والصنعة: حسن القيام عليه. وأطواء: جمع طوى بالتحريك، وهو الطاوي البطن الجائع. يقول: جزاني ذو الخمار الذي أحسنت القيام عليه وآثرته باللبن على عيالي فباتوا على الطوى زمنا، يقول: جزاني خيرا بما كان منه من إنقاذ في مأزق الحرب. في الأصول: «جزاني بلائي ذو الخمار وضيعتي» صوابه من كتاب «أسماء الخيل» لابن الأعرابي ص ٦٤.
(٣) إلى هنا ينتهي النقل من ابن سلام طبق ما في النسخة المطبوعة ص ٧٦.