كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار نائلة بنت الفرافصة ونسبها

صفحة 483 - الجزء 16

٢٢ - أخبار نائلة بنت الفرافصة ونسبها

  نسبها

  هي نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو، وقيل: ابن عفر بن ثعلبة، وقيل: عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عديّ بن جناب الكلبية، زوجة عثمان بن عفان ¥، تقوله لأخيها لما نقلها إلى عثمان.

  زواجها من عثمان

  أخبرني بخبره وخبرها أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ، قال: حدّثنا عمر بن شبة قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد بن حكيم، عن خالد بن سعيد، عن أبيه قال:

  تزوّج سعيد بن العاص وهو على الكوفة هند بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة، فبلغ ذلك عثمان، فكتب إليه.

  

«.

  أما بعد، فإنه قد بلغني أنك تزوّجت امرأة من كلب، فاكتب إليّ بنسبها وجمالها.

  فكتب إليه:

  «أما بعد، فإن نسبها أنها بنت الفرافصة بن الأحوص. وجمالها أنها بيضاء مديدة القامة».

  فكتب إليه: «إن كانت لها أخت فزوّجنيها».

  فبعث سعيد إلى الفرافصة، يخطب إحدى بناته على عثمان. فأمر الفرافصة ابنه ضبا، فزوجها إياه. وكان ضب مسلما، وكان الفرافصة نصرانيا، فلما أرادوا حملها إليه، قال لها أبوها: يا بنيّة، إنك تقدمين على نساء من نساء قريش، هن / أقدر على الطيب منك، فاحفظي عني خصلتين، تكحّلي، وتطيّبي بالماء، حتى يكون ريحك ريح شنّ⁣(⁣١) أصابه مطر.

  فلما حملت كرهت الغربة، وحزنت لفراق أهلها، فأنشأت تقول:

  ألست ترى يا ضبّ باللَّه أنني ... مصاحبة نحو المدينة أركبا

  / إذا قطعوا حزنا تخبّ ركابهم ... كما زعزعت ريح يراعا مثقّبا

  لقد كان في أبناء حصن بن ضمضم ... لك الويل ما يغني الخباء المطنّبا


(١) الشن: القربة الخلق.