كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر ذي الرمة وخبره

صفحة 259 - الجزء 18

  

١ - ذكر ذي الرمة وخبره

  نسبه

  اسمه غيلان بن عقبة بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيعة بن ملكان بن عديّ بن عبد مناة بن أدّ طابخة بن إلياس بن مضر.

  أقوال في سبب تلقيبه ذا الرمة

  وقال ابن سلَّام: هو غيلان بن عقبة بن بهيش⁣(⁣١) بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيعة⁣(⁣٢) بن ملكان.

  ويكنى أبا الحارث، وذو الرمة لقب. يقال: لقّبته به ميّة؛ وكان اجتاز بخبائها وهي جالسة إلى جنب أمها فاستسقاها ماء، فقالت لها أمها: قومي فاسقيه. وقيل: بل خرق إداوته لمّا رآها، وقال لها: اخرزي لي هذه، فقالت: واللَّه ما أحسن ذلك، فإني لخرقاء. قال: والخرقاء التي لا تعمل بيدها شيئا لكرامتها على قومها، فقال لأمها: مريها أن تسقيني ماء، فقالت لها: قومي يا خرقاء فاسقيه ماء، فقامت فأتته بماء، وكانت على كتفه⁣(⁣٣) رمّة؛ وهي قطعة من حبل، فقالت: اشرب يا ذا الرّمّة؛ فلقّب بذلك.

  وحكى ابن قتيبة⁣(⁣٤) أن هذه القصة جرت بينه وبين خرقاء العامريّة.

  وقال ابن حبيب: لقّب ذا الرمة لقوله⁣(⁣٥):

  أشعث باقي رمّة التّقليد

  / وقيل: بل كان يصيبه في صغره فزع، فكتبت⁣(⁣٦) له تميمة، فعلَّقها⁣(⁣٧) بحبل، فلقّب بذلك ذا الرّمّة.

  ونسخت من كتاب محمد بن داود بن الجرّاح: حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات، عن محمد بن صالح العدويّ، عن أبيه، وعن أشياخه، وعدّة من أهل البادية من بني عديّ، منهم زرعة بن أذبول⁣(⁣٨) وابنه سليمان وأبو قيس وتميم / وغيرهم من علمائهم:


(١) كذا في «المشتبه»، و «القاموس»، و «اللآلي»، و «ابن خلكان». وفي «الأصول»: «نهيس».

(٢) ج: «بن عمرو بن ساعدة بن كعب بن عوف بن ثعلبة بن ربيعة».

(٣) ج: «كفه».

(٤) «الشعر والشعراء» ٥٠٩.

(٥) «اللسان» ١٥: ١٤٣، و «نوادر المخطوطات» لابن حبيب ٣٠١، و «الشعر والشعراء» ٥٠٨.

(٦) ب، س: «فكتبت له أمه».

(٧) أ: «فتعلقها».

(٨) ب، س، ف: «دبول».