أخبار النابغة ونسبه
  
١ - أخبار النابغة ونسبه
  نسب النابغة:
  النابغة اسمه زياد بن معاوية بن ضباب بن جناب(١) بن يربوع بن غيظ بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. ويكنى أبا أمامة(٢). وذكر أهل الرّواية أنه إنما لقّب النّابغة لقوله:
  فقد نبغت لهم منّا شؤون
  من الطبعة الأولى:
  وهو أحد الأشراف الذين غضّ الشعر منهم. وهو من الطبقة الأولى المقدّمين على سائر الشعراء.
  سأل عمر بن الخطاب عن شعر فلما أخبر أنه له قال إنه أشعر العرب:
  أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ وحبيب بن نصر المهلَّبيّ قالا حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا أبو نعيم قال حدّثنا شريك عن مجاهد عن الشّعبيّ عن ربعيّ بن حراش قال:
  / قال عمر: يا معشر غطفان، من الَّذي يقول:
  أتيتك عاريا خلقا ثيابي ... على خوف تظنّ بي الظَّنون
  قلنا: النابغة. ذاك أشعر شعرائكم.
  أخبرني أحمد وحبيب قالا حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا عبيد بن جنّاد قال حدّثنا معن بن عبد الرحمن عن عيسى بن عبد الرحمن السّلميّ عن جدّه عن الشّعبيّ قال: قال عمر: من أشعر الناس؟ قالوا: أنت أعلم يا أمير المؤمنين. قال: من الَّذي يقول:
  إلَّا سليمان إذ قال الإله له(٣) ... قم في البريّة فاحددها عن الفند(٤)
  وخبّر(٥) الجنّ أنّي قد أذنت لهم ... يبنون تدمر(٦) بالصّفّاح والعمد(٧)
(١) في «شرح التبريزي للمعلقات العشر»: «جابر بن يربوع» بدل «جناب بن يربوع».
(٢) ويكنى أيضا: «أبا ثمامة». كني بابنتيه أمامة وثمامة. (راجع «شرح المعلقات العشر» للتبريزي وكتاب «الشعر والشعراء» .)
(٣) ويروى: «إذ قال المليك». (والروايات المشار إليها هنا وفيما يأتي عن «شرح التبريزي للمعلقات العشر»).
(٤) فاحددها: فامنعها. ويروى: «فازجرها». والفند: الخطأ.
(٥) في «ج» و «ديوانه» و «شرح التبريزي»: «وخيس الجن إني إلخ» أي ذللهم.
(٦) تدمر: مدينة قديمة مشهورة كانت ببرية الشام. وكانوا يزعمون أنها مما بنته الجن لسليمان #.
(٧) الصفاح (بالضم): حجارة دقاق عراض، واحدها صفاحة. والعمد (بفتحتين وبضمتين): جمع عمود.