أخبار عروة بن حزام
١٢ - أخبار عروة بن حزام
  اسمه ونسبه
  هو عروة بن حزام بن مهاصر، أحد بني حزام بن ضبّة(١) بن عبد بن كبير(٢) بن عذرة(٣).
  شاعر إسلاميّ، أحد المتيّمين الَّذين قتلهم الهوى، لا يعرف له شعر إلا في عفراء بنت عمّه: عقال بن مهاصر، وتشبيبه بها(٤).
  قصة حب عروة وعفراء
  أخبرني بخبرها جماعة من الرّواة؛ فمنه ما أخبرني به الحسن بن عليّ بن محمد الآدميّ قال: حدّثنا عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات، قال: حدّثني موسى بن عيسى الجعفريّ، عن الأشباط بن عيسى العذريّ.
  وأخبرني الحسين بن يحيى المرداسيّ، ومحمد بن مزيد(٥) بن أبي الإزهر، عن حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن رجاله.
  وأخبرني(٦) أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال: حدّثنا عمر بن شبّة. وأخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال:
  حدّثنا الزّبير بن بكَّار عمّن أسند إليه. وأخبرني إبراهيم بن أيّوب الصائغ عن ابن قتيبة.
  وقد سقت رواياتهم وجمعتها:
  / قال الأسباط(٧) بن عيسى - وروايته كأنها أتمّ الروايات وأشدّها اتّساقا(٨) - أدركت شيوخ الحيّ يذكرون:
  أنّه كان من حديث عروة بن حزام وعفراء بنت عقال: أن حزاما هلك وترك(٩) ابنه عروة صغيرا في حجر عمّه عقال بن مهاصر. وكانت عفراء تربا لعروة، يلعبان جميعا، ويكونان معا، حتى ألف(١٠) كلّ واحد منهما صاحبه إلفا شديدا. وكان عقال يقول لعروة، لما يرى من إلفهما: أبشر، فإن عفراء امرأتك(١١)، إن شاء اللَّه. فكانا كذلك حتى
(١) خد: «ضنة».
(٢) «المختار»: «كثير»: وخد: «عبد كبير».
(٣) ج: «من عذرة».
(٤) لم يذكر في «المختار».
(٥) ج: «سويد». س: «سريد».
(٦) من أول قوله: وأخبرني أحمد بن عبد العزيز ... إلى ابن قتيبة: لم يذكر في ج ولا س. وهو في خد، ف. كما هنا.
(٧) ج: «أسباط».
(٨) ف، «بيروت»: وروايته أتمها وأشد اتساقا عن الروايات جميعها. وما أثبتناه، من: ج، خد، س.
(٩) «التجريد»: «ونزل».
(١٠) ج، س: «تألف».
(١١) س: «أمتك».