كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار عروة بن حزام

صفحة 283 - الجزء 24

١٢ - أخبار عروة بن حزام

  اسمه ونسبه

  هو عروة بن حزام بن مهاصر، أحد بني حزام بن ضبّة⁣(⁣١) بن عبد بن كبير⁣(⁣٢) بن عذرة⁣(⁣٣).

  شاعر إسلاميّ، أحد المتيّمين الَّذين قتلهم الهوى، لا يعرف له شعر إلا في عفراء بنت عمّه: عقال بن مهاصر، وتشبيبه بها⁣(⁣٤).

  قصة حب عروة وعفراء

  أخبرني بخبرها جماعة من الرّواة؛ فمنه ما أخبرني به الحسن بن عليّ بن محمد الآدميّ قال: حدّثنا عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات، قال: حدّثني موسى بن عيسى الجعفريّ، عن الأشباط بن عيسى العذريّ.

  وأخبرني الحسين بن يحيى المرداسيّ، ومحمد بن مزيد⁣(⁣٥) بن أبي الإزهر، عن حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن رجاله.

  وأخبرني⁣(⁣٦) أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال: حدّثنا عمر بن شبّة. وأخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال:

  حدّثنا الزّبير بن بكَّار عمّن أسند إليه. وأخبرني إبراهيم بن أيّوب الصائغ عن ابن قتيبة.

  وقد سقت رواياتهم وجمعتها:

  / قال الأسباط⁣(⁣٧) بن عيسى - وروايته كأنها أتمّ الروايات وأشدّها اتّساقا⁣(⁣٨) - أدركت شيوخ الحيّ يذكرون:

  أنّه كان من حديث عروة بن حزام وعفراء بنت عقال: أن حزاما هلك وترك⁣(⁣٩) ابنه عروة صغيرا في حجر عمّه عقال بن مهاصر. وكانت عفراء تربا لعروة، يلعبان جميعا، ويكونان معا، حتى ألف⁣(⁣١٠) كلّ واحد منهما صاحبه إلفا شديدا. وكان عقال يقول لعروة، لما يرى من إلفهما: أبشر، فإن عفراء امرأتك⁣(⁣١١)، إن شاء اللَّه. فكانا كذلك حتى


(١) خد: «ضنة».

(٢) «المختار»: «كثير»: وخد: «عبد كبير».

(٣) ج: «من عذرة».

(٤) لم يذكر في «المختار».

(٥) ج: «سويد». س: «سريد».

(٦) من أول قوله: وأخبرني أحمد بن عبد العزيز ... إلى ابن قتيبة: لم يذكر في ج ولا س. وهو في خد، ف. كما هنا.

(٧) ج: «أسباط».

(٨) ف، «بيروت»: وروايته أتمها وأشد اتساقا عن الروايات جميعها. وما أثبتناه، من: ج، خد، س.

(٩) «التجريد»: «ونزل».

(١٠) ج، س: «تألف».

(١١) س: «أمتك».