نسب أمية بن أبي عائذ وأخباره
٢ - نسب أمية بن أبي عائذ وأخباره(١)
  ما عرف من نسبه
  أميّة بن أبي عائذ العمريّ، أحد بني عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل. شاعر إسلاميّ من شعراء الدّولة الأمويّة. وهذا أكثر ما وجدته من نسبه في سائر النسخ.
  وكان أميّة أحد مدّاحي بني مروان، وله في عبد الملك وعبد العزيز ابني مروان قصائد مشهورة.
  مدحه عبد العزيز بن مروان
  فذكر ابن الأعرابيّ وأبو عبيدة جميعا:
  أنه وفد إلى عبد العزيز إلى(٢) مصر، وقد امتدحه بقصيدته التي أوّلها:
  ألا إنّ قلبي مع(٣) الظاعنينا ... حزين فمن ذا يعزّي الحزينا
  فيا لك(٤) من روعة يوم بانوا(٥) ... بمن كنت أحسب ألَّا يبينا
  في هذين البيتين للحسين بن محرز خفيف ثقيل، عن الهشاميّ.
  وفي هذه القصيدة يقول:
  إلى سيّد الناس عبد العزيز أع ... ملت للسّير حرفا أمونا(٦)
  / صهابيّة كعلاة القيو ... ن(٧) من ضرب جوهر(٨) ما يخلصونا
  / إذا أزبدت من تباري المطيّ ... حلت بها خبلا(٩) أو جنونا
  تؤمّ النّواعش والفرقدين(١٠) ... تنصّب للقصد منها الجبينا
(١) لم يرد في خد ولا ف، ولا «التجريد»، ولا «المختار».
(٢) هكذا في «جميع النسخ»: إلى عبد العزيز إلى مصر، ولعلها: والي مصر.
(٣) «شرح أشعار الهذليين ٥١٥»: «لدى».
(٤) «شرح أشعار الهذليين»: «فيالك»، بفتح الكاف.
(٥) «شرح أشعار الهذليين»: «يوم بان من».
(٦) الحرف: الناقة الضامرة الصلبة، شبهت بحرف الجبل. والأمون: الناقة الموثقة الخلق التي أمنت أن تكون ضعيفة.
(٧) الصهابية: الصهباء اللون، أي يخالط بياضها حمرة، يقال: جمل صهابي أي أصهب وناقة صهابية أي صهباء. وقيل: منسوب إلى صهباء اسم فحل أو موضع. والعلاة: السندان، والقيون: جمع قين وهو الحداد، وشبه الناقة بها في صلابتها.
(٨) س: «جوهرها يخلصونا». ومن ضرب جوهر، أي من خالصه.
(٩) «شرح أشعار الهذليين»: «أخيلا».
(١٠) قوله: تؤم النواعش: يريد بنات نعش، إلا أنه جمع المضاف كما أنهم جمعوا: سام أبرص على أبارص وكسر فعلا على فواعل لأن المصدر إذا كان فعلا فقد يكسر على ما يكسر عليه فاعل وذلك لمشابهة المصدر لاسم الفاعل من حيث جاز وقوع كل واحد منهما