كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

- صوت من أصوات معبد المعروفة بالمدن

صفحة 105 - الجزء 9

  باللَّه. قال: يقول اللَّه ø: {لَقَدْ رَضِيَ أللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} وأنت تقع في فلان وهو ممن بايع، فهل بلغك أن اللَّه سخط عليه بعد أن رضي عنه؟! قال: واللَّه لا أعود أبدا. قال: والرجل عمر بن عبد العزيز⁣(⁣١).

  صوته:

  أخبرني وكيع عن أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال:

  مات عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة سنة اثنتين ومائة، ويقال سنة تسع وتسعين أخبرني محمد بن جرير الطبريّ والحسن بن عليّ عن الحارث⁣(⁣٢) عن ابن سعد عن معن⁣(⁣٣) عن محمد بن هلال: أن عبيد اللَّه توفّي بالمدينة سنة ثمان وتسعين.

صوت من أصوات معبد المعروفة بالمدن:

  ومنها⁣(⁣٤):

  صوت

  /

  ودّع هريرة إن الرّكب مرتحل ... وهل تطبق وداعا أيّها الرجل

  غرّاء فرعاء مصقول عوارضها ... تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل⁣(⁣٢)

  تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت ... كما استعان بريح عشرق زجل

  علَّقتها عرضا وعلَّقت رجلا ... غيري وعلَّق أخرى غيرها الرّجل

  قالت هريرة لمّا جئت زائرها ... ويلي عليك وويلي منك يا رجل

  لم تمش ميلا ولم تركب على جمل ... ولم تر الشمس إلَّا دونها الكلل

  / أقول للركب في درنى⁣(⁣٥) وقد ثملوا ... شيموا وكيف يشيم الشارب الثّمل

  كناطح صخرة يوما ليفلقها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

  أبلغ يزيد بني شيبان مألكة ... أبا ثبيت أما تنفكّ تأتكل

  إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا ... أو تنزلون فإنّا معشر نزل

  وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني ... شاو نشول مشلّ شلشل شول

  في فتية كسيوف الهند قد علموا ... أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل

  نازعتهم قضب الرّيحان متّكئا ... وقهوة مزّة راووقها خضل


(١) يبعد تصديق مثل ذلك عن عمر بن عبد العزيز وهو من هو صلاحا وتقوى.

(٢) هو الحارث بن أبي أسامة. وابن سعد هو سليمان بن سعد. (راجع ج ٦ ص ٣٥٩ من هذه الطبعة).

(٣) هو معن بن عيسى القزاز: (راجع «تهذيب التهذيب» ج ٩ ص ٤٩٨).

(٤) يريد أصوات. معبد التي تسمى مدن معبد، وقد مرت في صفحة ١٣٧.

(٥) درني: موضع بنواحي اليمامة، وقيل: بنواحي العراق.