كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار زياد الأعجم ونسبه

صفحة 255 - الجزء 15

٢٤ - أخبار زياد الأعجم ونسبه

  نسبه

  زياد بن سليمان⁣(⁣١)، مولى عبد القيس، أحد بني عامر بن الحارث، ثم أحد بني مالك بن عامر الخارجية⁣(⁣٢).

  علة تسميته بالأعجم

  أخبرني بذلك علي بن سليمان الأخفش عن أبي سعيد السكري. وأخبرني محمد بن العباس اليزيدي، عن عمه عن ابن حبيب قال:

  هو زياد بن جابر بن عمرو، مولى عبد القيس. وكان ينزل إصطخر فغلبت العجمة على لسانه، فقيل له الأعجم.

  مولده ومنشؤه

  وذكر ابن النّطاح مثل ذلك في نسبه، وخالف في بلده، وذكر أنّ أصله ومولده ومنشأه بأصبهان ثمّ انتقل إلى خراسان، فلم يزل بها حتّى مات.

  وكان شاعرا جزل الشّعر فصيح الألفاظ على لكنة لسانه، وجريه على لفظ أهل بلده.

  مثل من لكنة زياد الأعجم

  أخبرني الحسن بن علي قال: حدّثنا محمد بن موسى قال:

  حدّثت عن المدائني أنّ زيادا الأعجم دعا غلاما له ليرسله في حاجة، فأبطأ فلما جاءه قال له: منذ لدن دأوتك إلى أن قلت لبّى⁣(⁣٣) ما كنت تسنأ؟ يريد منذ لدن دعوتك إلى أن قلت لبّيك ماذا كنت تصنع.

  فهذه ألفاظه كما ترى في نهاية القبح واللَّكنة.

  رثاؤه للمغيرة بن المهلب

  وهو الذي يقول يرثي المغيرة بن المهلَّب⁣(⁣٤) بقوله:


(١) وكذا في «المؤتلف» ١٣١. وفي «الشعر والشعراء» ٣٩٥ و «الخزانة» (٤: ١٩٣): «زياد بن سلمى».

(٢) في «المؤتلف»: «أحد بني عامر بن الحارث، ثم أحد بني الخارجية».

(٣) في الأصول ما عدا مب، ها: «لي»، تحريف. وفي «الخزانة»: «لبئ».

(٤) كذا على الصواب في أ، مب، ها، وهو المطابق «للشعر والشعراء» ٣٩٧ و «أمالي القالي»، (٢: ٨) و «الخزانة» و «معجم الأدباء» (١١: ١٧٠). وفي سائر النسخ: «المهلب بن المغيرة»، تحريف.