كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

20 - ذكر أبي ذؤيب وخبره ونسبه

صفحة 469 - الجزء 6

٢٠ - ذكر أبي ذؤيب وخبره ونسبه

  نسبه وإسلامه وموته:

  هو خويلد بن خالد بن محرّث⁣(⁣١) بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم⁣(⁣٢) بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار. وهو أحد المخضرمين ممن أدرك الجاهليّة والإسلام، وأسلم فحسن إسلامه. ومات في غزاة إفريقيّة.

  رأى ابن سلام فيه وشهادة حسان له:

  أخبرني أبو خليفة قال حدّثنا محمد بن سلَّام قال:

  كان أبو ذؤيب شاعرا فحلا لا غميزة⁣(⁣٣) فيه ولا وهن.

  وقال ابن سلَّام⁣(⁣٤): قال أبو عمرو بن العلاء:

  سئل حسّان بن ثابت: من أشعر الناس؟ قال: أحيّا أم رجلا⁣(⁣٥)؟ قالوا: حيّا؛ قال: أشعر الناس حيّا هذيل، وأشعر هذيل غير مدافع أبو ذؤيب. قال ابن سلَّام: ليس⁣(⁣٦) هذا من قول أبي عمرو ونحن نقوله.

  اسمه بالسريانية مؤلف زورا:

  أخبرني أبو خليفة قال حدّثنا محمد بن سلَّام قال أخبرني محمد بن معاذ العمريّ قال:

  / في التّوراة: أبو ذؤيب مؤلف زورا، وكان اسم الشاعر بالسريانية «مؤلف زورا». فأخبرت بذلك بعض أصحاب العربيّة⁣(⁣٧)، وهو كثير بن إسحاق، فعجب منه وقال: قد بلغني ذاك. وكان فصيحا كثير الغريب متمكَّنا في الشعر.


(١) كذا في «تجريد الأغاني» و «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٦٦٥). وكذلك صححه المرحوم الأستاذ الشنقيطي بخطه على هامش نسخته.

وفي جميع الأصول: «محرز».

(٢) كذا في «طبقات الشعراء» لابن سلام (ص ٢٩ طبع أوروبا) و «الاستيعاب» ونسخة الشنقيطي مصححة بخطه. وفي جميع الأصول:

«غنم».

(٣) الغميزة: المطعن.

(٤) في الأصول: «وقال أبو عمرو بن العلاء قال ابن سلام ... إلخ» وهو تحريف. فإن ابن سلام هو المتأخر وهو الذي ذكر قول أبي عمرو بن العلاء في كتابه «طبقات الشعراء».

(٥) عبارة ابن سلام في «الطبقات»: «قال: حيا أو رجلا ...». وفي ب، س: «أم قال رجلا ... إلخ». بزيادة «قال». وهو تحريف.

(٦) هذه العبارة غير واضحة هنا، وهي واضحة في كتاب «الطبقات» لابن سلام، إذ فيه بعد ذكر الخبر: «ابن سلام يقوله». يريد أن ابن سلام يؤيد ما رواه أبو عمرو بن العلاء.

(٧) في ح: «أصحاب المدينة».