كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار أبي الطفيل ونسبه

صفحة 101 - الجزء 15

٩ - أخبار أبي الطَّفيل ونسبه

  نسب أبي الطفيل:

  هو عامر بن واثلة بن عبد اللَّه بن عمير⁣(⁣١) بن جابر بن حميس⁣(⁣٢) بن جديّ بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار.

  صحبته وتشيعه:

  وله صحبة برسول اللَّه ، ورواية عنه. وعمّر بعده عمرا طويلا؛ وكان مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب #، وروى عنه أيضا، وكان من وجوه شيعته، وله منه محلّ خاصّ يستغني بشهرته عن ذكره، ثم خرج طالبا بدم الحسين بن عليّ @، مع المختار بن أبي عبيد، وكان معه حتّى قتل وأفلت هو، وعمّر أيضا بعد ذلك.

  رؤيته للرسول في حجة الوداع:

  حدّثني أحمد بن الجعد قال حدّثنا محمد بن يوسف بن أسوار الجمحيّ بمكة، قال: حدّثنا يزيد بن أبي حكيم قال: حدّثني يزيد بن مليل، عن أبي الطَّفيل أنه رأى النبيّ في حجّة الوداع يطوف بالبيت الحرام على ناقته، ويستلم الرّكن بمحجنه.

  أخبرناه محمد بن العباس اليزيديّ قال: حدّثنا الرياشي قال: حدّثنا أبو عاصم عن معروف بن خرّبوذ عن أبي الطفيل بمثله، وزاد فيه: «ثم يقبل المحجن».

  رؤيته لعلي بن أبي طالب وهو يجيب عن أسئلة شتى:

  حدّثني أبو عبيد اللَّه الصيرفي قال: حدّثنا الفضل بن الحسن المصري قال: حدّثنا أبو نعيم عن بسّام الصّيرفي عن أبي الطَّفيل قال:

  / سمعت عليا # يخطب فقال: سلوني قبل أن تفقدوني. فقام إليه ابن الكوّاء، فقال: ما {الذَّارِياتِ ذَرْواً}؟ قال: الرياح. قال: {فَالْجارِياتِ يُسْراً}؟ قال: السّفن. قال: {فَالْحامِلاتِ وِقْراً}؟ قال: السحاب.

  قال: {فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً}؟ قال: الملائكة. قال: فمن {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ أللهِ كُفْراً}؟ قال: الأفجران من قريش:

  بنو أميّة وبنو مخزوم. قال: فما كان ذو القرنين، أنبيا أم ملكا؟ قال: كان عبدا مؤمنا - أو قال صالحا - أحبّ اللَّه


(١) ما عدا ط، ها، مط: «عمرو». تحريف، وما في ط مطابق لما في «الإصابة» ٤٤٢٧.

(٢) ما عدا ط: «خميس» بالخاء المعجمة.