أخبار الفند الزماني ونسبه
٧ - أخبار الفند الزّمّاني(١) ونسبه
  اسمه ونسبه
  الفند: لقب غلب عليه، شبّه بالفند من الجبل، وهو القطعة العظيمة(٢)، لعظم خلقه.
  واسمه: شهل(٣) بن شيبان بن ربيعة بن زمّان(٤) بن مالك بن صعب(٥) بن عليّ بن بكر بن وائل.
  يشهد حرب بكر وتغلب
  وكان أحد فرسان ربيعة المشهورين(٦) المعدودين، وشهد حرب بكر(٧) وتغلب وقد قارب المائة السنة(٨)، فأبلى بلاء حسنا، وكان مشهده في يوم التّحالق(٩) الذي يقول فيه طرفة:
  سائلوا عنّا الذي يعرفنا ... بقوانا يوم تحلاق اللَّمم
  يوم تبدي البيض عن أسؤقها ... وتلفّ الخيل أعراج النّعم(١٠)
  / وقد مضى خبره في مقتل كليب(١١).
  هو والشيطانتان في بني شيبان
  فأخبرني محمّد بن الحسن بن دريد قال: حدّثني عمّي عن العبّاس بن هشام عن أبيه قال:
  أرسلت بنو شيبان في محاربتهم بني تغلب إلى بني حنيفة يستنجدونهم(١٢)، فوجّهوا إليهم بالفند الزّمّانيّ في سبعين رجلا(١٣)، وأرسلوا إليهم: إنّا قد بعثنا إليكم ألف رجل(١٤).
(١) الزماني: من ف.
(٢) العظيمة: من خد، ف، «التجريد»، والمعجمات.
(٣) «في بيروت، ج، خد، س، ف والتجريد»: سهل وما أثبتناه من «الاشتقاق ٣٤٤، وشرح الحماسة للمرزوق، واللسان والقاموس» (فند).
(٤) زمان: من ف و «التجريد» والجزء الخامس من «الأغاني» ٤٥ و «الاشتقاق» ٣٤٤ وفي بقية النسخ «: مازن.
(٥) ج: كعب. صوابه من «الاشتقاق» وبقية النسخ.
(٦) «المشهورين»: لم ترد في ف.
(٧) ف: بكر بن وائل.
(٨) «التجريد»: مائة سنة.
(٩) هو يوم ثنية قضة، وهي الثنية التي وقع فيها جمل عوف بن مالك فسدها ووقع الناس إلى الأرض لا يرون مجازا فتحالقوا لتعرفهم النساء، وقيل: إنهم رأوا أن يتخذوا علما يعرف به بعضهم بعضا فتحالقوا فسمي يوم التحالق وقد سبق خبره في «الأغاني» ٥/ ٤٢.
(١٠) البيتان في «الجزء الخامس من» الأغاني «٤٤ ولم يرد البيت الثاني في خد. وفي ج: تبلي بدل تبدي. أسؤق مهموزة جمع ساق لغة في أسوق. والأعراج جمع عرج (بالفتح والكسر) ويطلق على القطعة من الإبل نحو الثمانين أو أكثر.
(١١) «الأغاني» ٥/ ٤٤ (دار).
(١٢) ج: يستجيرونهم.
(١٣) ج: رسلا.
(١٤) ولذلك يلقب الفند: «عديد الألف» («اللسان»؛ فند).