كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار كعب بن مالك الأنصاري ونسبه

صفحة 416 - الجزء 16

١٢ - أخبار كعب بن مالك الأنصاري ونسبه

  نسبه

  هو كعب بن مالك بن أبي كعب. واسم أبي كعب: عمرو بن القين بن كعب بن / سواد. وقيل: القين بن سواد (هكذا قال ابن الكلبيّ) بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن عليّ بن أسد بن شاردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث.

  أسرة شاعرة محدّثة

  وكان كعب بن مالك من شعراء أصحاب رسول اللَّه المعدودين، وهو بدري عقبيّ. وأبوه مالك بن أبي كعب بن القين شاعر، وله في حروب الأوس والخزرج، التي كانت بينهم قبل الإسلام آثار وذكر. وعمه قيس بن أبي كعب شهد بدرا، وهو شاعر أيضا، وهو الذي حالف جهينة على الأوس. وخبره في ذلك يذكر في موضعه، بعد أخبار كعب وأبيه.

  ولكعب بن مالك أصل عريق⁣(⁣١)، وفرع طويل في الشعر: ابنه عبد الرّحمن شاعر، وابن ابنه بشير بن عبد الرّحمن شاعر⁣(⁣٢)، والزّبير بن خارجة بن عبد اللَّه بن كعب شاعر، ومعن بن عمرو بن عبد اللَّه بن كعب شاعر، وعبد الرّحمن بن عبد اللَّه بن كعب أبو الخطَّاب شاعر، ومعن بن وهب بن كعب شاعر، وكلهم مجيد مقدّم.

  وعمّر كعب بن مالك، وروى عن النبي حديثا كثيرا، وكل بني كعب بن مالك قد روى عنه الحديث.

  / فما رواه ابن ابنه بشير⁣(⁣٣) عن أبيه عنه: حدّثني أحمد بن الجعد قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدّثنا أحمد بن عبد الملك قال: حدّثنا عتّاب⁣(⁣٤) بن سلمة عن إسحاق بن راشد عن الزهريّ قال: كان بشير بن عبد الرّحمن بن كعب يحدث عن أبيه: أن كعب بن مالك كان يحدّث أن رسول اللَّه قال: «والذي نفسي بيده، لكأنما تنضحونهم بالنّبل بما تقولون لهم من الشعر».

  ومما رواه عنه ابنه عبد اللَّه: أخبرني أحمد بن الجعد قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا بكر بن عبد الرّحمن قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن إسماعيل بن أمية، عن محمد بن مسلم، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: كان رسول اللَّه يصلي المغرب، ثم يرجع الناس إلى أهاليهم وهم يبصرون مواقع النّبل حين يرمون.


(١) في الأصول: أصيل.

(٢) «وابن ابنه بشير بن عبد الرّحمن شاعر»: هذه العبارة ساقطة من ف، مب.

(٣) ف: بشر. ونظنه محرفا، لاتفاق أكثر الأصول على «بشير».

(٤) كذا في ف، مب. وفي بعض الأصول: «غياث».