كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار مساور ونسبه

صفحة 355 - الجزء 18

١٤ - أخبار مساور ونسبه

  نسبه

  هو مساور بن سوّار بن عبد الحميد، من آل قيس بن عيلان بن مضر، ويقال: إنه مولى خويلد من عدوان⁣(⁣١) كوفيّ قليل الشّعر من أصحاب الحديث ورواته، وقد روى عن صدر من التابعين، وروى عنه وجوه أصحاب الحديث.

  أخبرني عليّ بن طيفور بن غالب النّسائيّ قال: حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدّثنا حمّاد بن أسامة، عن مساور الورّاق، قال: حدّثني جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، قال:

  كأنّي أنظر إلى النبيّ وهو على ناقته يخطب، وعليه عمامة سوداء، قد أرخاها بين كتفيه.

  خبره مع ابن أبي ليلى

  أخبرني محمّد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا الأشناندانيّ، عن الأصمعي، قال:

  كان قوم يجلسون إلى ابن أبي ليلى، فكتب قوما منهم لعيسى بن موسى، وأشار⁣(⁣٢) عليه أن يشغلهم ويصلهم، / فأتى مساور الورّاق، فكلَّمه أن يجعله فيهم فلم يفعل، فأنشأ يقول:

  أراك تشير بأهل الصلاح ... فهل لك في الشاعر المسلم

  كثير العيال قليل السؤا ... ل عفّ مطاعمه معدم⁣(⁣٣)

  يقيم الصّلاة ويؤتى الزّكاة ... وقد حلَّق العام بالموسم

  وأصبح واللَّه في قومه ... وأمسى وليس بذي درهم

  قال: فقال ابن أبي ليلى: لا حاجة لنا فيه، فقال فيه مساور أبياتا، قال أبو بكر بن دريد: كرهنا ذكرها صيانة لابن أبي ليلى.

  هجا حفص بن أبي بردة لأنه عاب شعرا للمرقش الأكبر

  أخبرني محمد قال: حدثني التّوّزيّ⁣(⁣٤) قال:

  كان مساور الورّاق، وحمّاد عجرد، وحفص بن أبي بردة مجتمعين، فجعل حفص يعيب شعر المرقّش الأكبر، فأقبل عليه مساور فقال:


(١) في ب، بيروت: عدنان.

(٢) في ب: وأشاروا.

(٣) سقط هذا البيت من ف.

(٤) ف: «حدثنا الأشنانداني قال حدثنا ابن أبي ليلى».