أخبار مساور ونسبه
١٤ - أخبار مساور ونسبه
  نسبه
  هو مساور بن سوّار بن عبد الحميد، من آل قيس بن عيلان بن مضر، ويقال: إنه مولى خويلد من عدوان(١) كوفيّ قليل الشّعر من أصحاب الحديث ورواته، وقد روى عن صدر من التابعين، وروى عنه وجوه أصحاب الحديث.
  أخبرني عليّ بن طيفور بن غالب النّسائيّ قال: حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدّثنا حمّاد بن أسامة، عن مساور الورّاق، قال: حدّثني جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، قال:
  كأنّي أنظر إلى النبيّ ﷺ وهو على ناقته يخطب، وعليه عمامة سوداء، قد أرخاها بين كتفيه.
  خبره مع ابن أبي ليلى
  أخبرني محمّد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا الأشناندانيّ، عن الأصمعي، قال:
  كان قوم يجلسون إلى ابن أبي ليلى، فكتب قوما منهم لعيسى بن موسى، وأشار(٢) عليه أن يشغلهم ويصلهم، / فأتى مساور الورّاق، فكلَّمه أن يجعله فيهم فلم يفعل، فأنشأ يقول:
  أراك تشير بأهل الصلاح ... فهل لك في الشاعر المسلم
  كثير العيال قليل السؤا ... ل عفّ مطاعمه معدم(٣)
  يقيم الصّلاة ويؤتى الزّكاة ... وقد حلَّق العام بالموسم
  وأصبح واللَّه في قومه ... وأمسى وليس بذي درهم
  قال: فقال ابن أبي ليلى: لا حاجة لنا فيه، فقال فيه مساور أبياتا، قال أبو بكر بن دريد: كرهنا ذكرها صيانة لابن أبي ليلى.
  هجا حفص بن أبي بردة لأنه عاب شعرا للمرقش الأكبر
  أخبرني محمد قال: حدثني التّوّزيّ(٤) قال:
  كان مساور الورّاق، وحمّاد عجرد، وحفص بن أبي بردة مجتمعين، فجعل حفص يعيب شعر المرقّش الأكبر، فأقبل عليه مساور فقال:
(١) في ب، بيروت: عدنان.
(٢) في ب: وأشاروا.
(٣) سقط هذا البيت من ف.
(٤) ف: «حدثنا الأشنانداني قال حدثنا ابن أبي ليلى».