كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار رؤبة ونسبه

صفحة 445 - الجزء 20

٢٤ - أخبار رؤبة ونسبه⁣(⁣١)

  نسبه واسم أبيه:

  هو رؤبة بن العجّاج، واسم العجاج عبد اللَّه بن رؤبة بن حنيفة، وهو أبو جذيم بن مالك بن قدامة بن أسامة بن الحارث بن عوف بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

  عصره والاحتجاج بشعره:

  من رجّاز الإسلام وفصحائهم، والمذكورين المقدّمين منهم، [بدويّ]⁣(⁣٢) نزل البصرة، وهو من مخضرمي الدولتين.

  مدح بني أمية وبني العباس، ومات في أيام المنصور، وقد أخذ عنه وجوه أهل اللغة، وكانوا يقتدون به، ويحتجون بشعره، ويجعلونه إماما؛ ويكنى أبا الجحّاف وأبا العجّاج.

  يراه يونس بن حبيب أفصح من معد بن عدنان:

  أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ وأحمد بن عمار - واللفظ له - قال: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثنا خلاد بن يزيد، قال: حدّثني يونس بن حبيب، قال:

  كنت جالسا مع أبي عمرو بن العلاء إذ مرّ بنا شبيل بن عزرة الضّبعيّ - قال أبو يزيد: وكان علَّامة - فقال: يا أبا عمرو، أشعرت أنّي سألت رأبة عن اسمه فلم يدر ما هو وما معناه؟ قال يونس: فقلت له: واللَّه لرؤبة أفصح من معدّ بن عدنان، وأنا غلام رؤبة، أفتعرف أنت روبة وروبة وروبة وروبة ورؤبة؟ قال: فضرب بغلته وذهب، فما تكلم بشيء: قال يونس: فقال لي أبو عمرو: ما يسرني أنك نقصتني⁣(⁣٣) منها.

  قال ابن عمار في خبره: والروبة: اللبن الخاثر، والروبة: ماء الفحل، والروبة: / الساعة تمضي من الليل، والروبة: الحاجة، والرؤبة: شعب القدح، قال: وأنشدني بعد ذلك.

  فأما تميم تميم بن مرّ ... فألفاهم القوم روبى⁣(⁣٤) نياما

  حدّثني ابن عمّار، قال: حدّثني عبد اللَّه بن أبي سعد، قال: حدّثني يحيى بن محمد بن أعين المروزيّ، قال:

  حدّثني أبو عبيدة؛ قال:

  شهدت شبيلا الضّبعيّ وأبا عمرو، فذكر نحوه.


(١) هذه الترجمة وردت في ملحق برنو: وموضعها هنا على حسب المخطوطات المعتمدة، ووردت بعض أخبار رؤبة في التراجم السابقة.

(٢) زيادة من «المختار» و «التجريد».

(٣) في «المختار»: «أنك تنضب منها».

(٤) الروبى: الذين أثخنهم السير، فاستثقلوا نعاسا، جمع رائب أو روبان.