كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار الأسود ونسبه

صفحة 365 - الجزء 14

١٢ - أخبار الأسود ونسبه

  نسبه وأخباره

  هو - فيما أخبرني به الحرميّ بن أبي العلاء والطَّوسي، عن الزبير بن بكَّار، عن عمّه - الأسود بن عمارة بن الوليد بن عديّ بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب، وكان الأسود شاعرا أيضا.

  قال الزبير - فيما حدّثنا به شيخانا⁣(⁣١) المذكوران عنه -: وحدّثني عمّي قال: كان عمارة بن الوليد النوفلي أبو الأسود بن عمارة شاعرا، وهو الَّذي يقول:

  صوت

  شعره في معشوقته هند

  تلك هند تصدّ للبين صدّا ... أدلالا أم هند تهجر جدّا⁣(⁣٢)

  أم لتنكا به قروح فؤادي ... أم أرادت قتلي ضرارا وعمدا⁣(⁣٣)

  قد براني وشفّني الوجد حتى ... صرت مما ألقى عظاما وجلدا

  أيها الناصح الأمين رسولا ... قل لهند عنّي إذا جئت هندا

  علم اللَّه أن قد أوتيت مني ... غير منّ بذاك نصحا وودّا

  ما تقرّبت بالصفاء لأدنو ... منك إلَّا نأيت وازددت بعدا

  الغناء لعبادل خفيف رمل بالبنصر في مجراها عن إسحاق، وفي كتاب حكم: الغناء له خفيف رمل، وفي كتاب يونس: فيه لحن ليونس غير مجنّس، وفيه ليحيى المكي أو لابنه أحمد بن يحيى ثقيل أوّل:

  ولايته بيت المال

  قال الزبير: قال عمّي ومن لا يعلم: يروى هذا الشعر لعمارة بن الوليد النوفلي، قال: وكان الأسود يتولى بيت المال بالمدينة، وهو القائل:

  خليليّ من سعد ألمّا فسلَّما ... على مريم، لا يبعد اللَّه مريما

  وقولا لها هذا الفراق عزمته ... فهل من نوال قبل ذاك فنعلما


(١) في ب؛ س «شيخنا المذكور عن عمه».

(٢) كذا في ب، س. والَّذي في ج: «أم هجر هند أجدا».

(٣) نكأ القرحة كمنع: قشرها قبل أن تبرأ فنديت.