كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار عمرو بن أبي الكنات

صفحة 453 - الجزء 20

٢٥ - أخبار عمرو بن أبي الكنات

  اسمه وولاؤه وكنيته:

  / هو عمرو بن عثمان بن أبي الكنّات، مولى بني جمح، مكي مغن⁣(⁣١)، محسن موصوف بطيب الصوت من طبقة ابن جامع وأصحابه، وفيه يقول الشاعر:

  أحسن الناس فاعلموه غناء ... رجل من بني أبي الكنّات

  وله في هذا الشعر غناء مع أبيات قبله لحن ابتداؤه:

  صوت

  عفت الدار بالهضاب اللواتي ... بسوار⁣(⁣٢)؛ فملتقى عرفات

  فالحريان⁣(⁣٣) أوحشا بعد أنس ... فديار بالرّبع ذي السّلمات⁣(⁣٤)

  إنّ بالبين⁣(⁣٥) مربعا من سليمى ... فإلى محضرين⁣(⁣٦)؛ فالنخلات

  وبعده البيت الأول المذكور.

  الغناء في هذا الشعر لعمرو بن أبي الكنات، وطريقته من الرمل بالوسطى.

  وقيل: إنه لابن سريج، وقيل: بل لحن ابن سريج غير هذا اللحن، وليس فيه البيت الرابع الَّذي فيه ابن أبي الكنّات.

  / ويكنى عمرو بن أبي الكنّات أبا عثمان، وذكر بن خرداذبه أنه كان يكنى أبا معاذ؛ وكان له ابن يغني أيضا يقال له: درّاج؛ ليس بمشهور ولا كثير الغناء.

  يؤثره الرشيد على جمع من المغنين:

  فذكر هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات في الخبر الَّذي حكاه⁣(⁣٧) عنه من أخباره أن محمد بن عبد اللَّه المخزوميّ حدثه قال: حدّثني محمد بن عبد اللَّه بن فزوة قال:


(١) كذا ف. وفي س، ب: «يكنى بمعن»، تحريف.

(٢) سوار: من قرى البحرين لبني عبد القيس العامريين. ورواية «نهاية الأرب»، هد:

عفت الدار فالهضاب اللواتي ... بين ثور فملتقى عرفات

وثور: جبل بمكة، به الغار الَّذي اختفى الرسول فيه.

(٣) في ف: «الجريان».

(٤) السلمات: الحجارة، جمع سلمة بفتح فكسر.

(٥) البيت: اسم لعدة مواضع، منها موضع قرب نجران، وآخر قرب الحيرة.

(٦) في «معجم ياقوت»: محضر: قرية بأجأ لطيئ.

(٧) في ف: «رواه».