كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار ابن الدمينة ونسبه

صفحة 64 - الجزء 17

٧ - أخبار ابن الدّمينة ونسبه

  نسبه

  الدّمينة أمّه، وهي الدّمينة بنت حذيفة السّلولية، واسم ابن الدّمينة عبد اللَّه بن عبيد اللَّه، أحد بني عامر بن تيم اللَّه بن مبشّر بن أكلب بن ربيعة بن عفرس بن حلف⁣(⁣١) بن أفتل وهو خثعم بن أنمار بن إراش⁣(⁣٢) بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك.

  وقيل: إنّ أكلب هو ابن ربيعة بن نزار ليس ابن ربيعة بن عفرس، وإنهم حالفوا خثعم ونزلوا فيها فنسبوا إليهم.

  ويكنى ابن الدّمينة أبا السّريّ.

  وكان بلغه أن رجلا من أخواله من سلول يأتي امرأته ليلا فرصده حتى أتاها فقتله، ثم قتلها بعده، ثم اغتالته سلول بعد ذلك فقتلته.

  أخبرني بخبره عليّ بن سليمان الأخفش، قال: حدثنا أبو سعيد السّكَّريّ، عن محمد بن حبيب، عن أبي عبيدة وابن الأعرابيّ، وأضفت إلى ذلك ما رواه الزّبير بن بكَّار عن أصحابه، وما اتّفقت الروايتان فيه، فإذا اختلفتا نسبت كل خبر إلى راويه.

  سلولي يرمي بامرأته

  قال الزّبير: حدثني موهوب بن رشيد الكلابيّ، وإبراهيم بن سعد السّلميّ، وعمر بن إبراهيم السّعدي، عن ميناس بن عبد الصمد، عن مصعب بن عمرو السّلوليّ، أخي مزاحم بن عمرو، قالوا جميعا:

  / إنّ رجلا من سلول يقال له مزاحم بن عمرو كان يرمى بامرأة ابن الدّمينة، وكان اسمها حمّاء، قال السكريّ: كان اسمها حمّادة، فكان يأتيها ويتحدّث إليها حتى اشتهر ذلك، فمنعه ابن الدّمينة من إتيانها، واشتدّ عليها.

  مزاحم يشهر به

  فقال مزاحم يذكر ذلك - وهذا من رواية ابن حبيب، وهي أتمّ وأصحّ⁣(⁣٣) -:

  يا بن الدّمينة والأخبار يرفعها ... وخد النّجائب والمحقور يخفيها


(١) كذا ضبط في أ، وفي الحاشية من نسخة: «خلف» وفي جمهرة أنساب العرب ٣٩٠ «حلف»، وقيده بالحاء المهملة غير المنقوطة مضمومة ولام ساكنة، ثم قال: وفي الناس من يقول: «حلف»، بالحاء مفتوحة غير منقوطة ولام مكسورة.

(٢) في س والمختار: «إياس».

(٣) معاهد التنصيص ١/ ١٦٠ وفي ديوان ابن الدمينة تروي بعض هذه الأبيات لمزاحم.