أخبار الحصين بن الحمام ونسبه
  
١ - أخبار الحصين بن الحمام ونسبه
  نسبه
  هو الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب(١) بن حرام بن واثلة(٢) بن سهم بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن الرّيث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار.
  مكانته في قومه
  أخبرني محمّد بن الحسن بن دريد قال: أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال:
  كان الحصين بن الحمام سيّد بني سهم بن مرّة. وكان خصيلة بن مرّة وصرمة بن مرّة وسهم بن مرّة أمهم جميعا حرقفة(٣) بنت مغنم بن عوف بن بليّ بن عمرو بن / الحاف(٤) بن قضاعة، فكانوا يدا واحدة على من سواهم، وكان حصين ذا رأيهم وقائدهم ورائدهم. وكان يقال له: مانع الضّيم(٥).
  وفود ابنه على معاوية
  وحدّثني جماعة من أهل العلم أنّ ابنه أتى باب معاوية بن أبي سفيان فقال لآذنه: استأذن لي على أمير المؤمنين وقل: ابن مانع الضيم، فاستأذن له؛ فقال له معاوية: ويحك! لا يكون هذا إلا ابن عروة بن الورد العبسيّ، أو الحصين بن الحمام المرّيّ، أدخله. فلمّا دخل إليه قال له: ابن من أنت؟ قال: أنا ابن مانع الضيم الحصين بن الحمام؛ فقال: صدقت، ورفع مجلسه وقضى حوائجه.
  حرب قومه بني سهم بن مرة مع بني صرمة بن مرة
  أخبرني ابن دريد قال: أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال:
  كان ناس من بطن من قضاعة يقال لهم: بنو سلامان بن سعد بن زيد بن الحاف بن قضاعة. وبنو سلامان بن
(١) مساب: جاء في «خزانة الأدب» مضبوطا بالعبارة قال: «مساب بضم الميم وتخفيف السين» وجاء مضبوطا بالشكل بفتح الميم في كتاب «أشعار الحماسة» شرح التبريزي طبع أوربة ص ١٨٧، ولم يرد في المعجمات اللغوية الَّتي بأيدينا.
(٢) ورد هذا الاسم في الأصول «واثلة» بالثاء؛ والتصويب من «تاج العروس» (مستدرك مادة وأل).
(٣) في ب، س: «حرقلة» وفي ج: «حرقفة» وكذا في «مختار الأغاني» الكبير لابن المكرم صاحب «لسان العرب» (نسخة مصوّرة بدار الكتب المصرية) ج ٣ ص ٤٠٣. وفي «أشعار الحماسة» طبع أوربة ص ١٩٠: «حرقفة البلوية» مضبوطا بهذا الضبط بالشكل - والبلوية نسبة إلى جدها بليّ - ولم يرد في المعجمات.
(٤) الحاف؛ أصله الحافي، وهو مما حذفت العرب ياءه اجتزاء بالكسرة، كما قالوا العاص بن أمية بن عبد شمس، والعاص بن وائل السهمي، وحذيفة بن اليمان؛ والأصل العاصي واليماني.
(٥) كذا في ب، س، وفي ح: «وكان حصين ذا رأيهم ورائدهم. قال أبو حاتم قال أبو عبيدة قال أبو عمرو: كان الحصين بن الحمام سيد بني سهم بن مرة، وكان يقال له مانع الضيم».