كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

4 - ذكر عبيد الله بن قيس الرقيات ونسبه وأخباره

صفحة 51 - الجزء 5

٣ - ذكر عبيد الله بن قيس الرقيّات ونسبه وأخباره

  نسب عبيد اللَّه بن قيس الرقيات من قبل أبويه:

  هو عبيد اللَّه بن قيس بن شريح⁣(⁣١) بن مالك بن ربيعة بن أهيب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص⁣(⁣٢) بن عامر بن لؤيّ بن غالب. وأمّه قتيلة بنة وهب بن عبد اللَّه بن ربيعة بن طريف بن عديّ بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

  أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزبير بن بكار قال حدّثني محمد بن محمد بن أبي قلامة العمريّ قال حدّثني محمد بن طلحة، قال الزبير وحدّثنيه أيضا محمد بن الحسن المخزوميّ، قالا جميعا:

  كان يقال لبني معيص بن عامر بن لؤيّ وبني محارب بن فهر: الأجربان من أهل تهامة، وكانا متحالفين، وإنما قيل لهما الأجربان من شدّة بأسهما وعرّهما⁣(⁣٣) من ناوأهما كما يعرّ الجرب.

  سبب لقبه بالرقيات:

  وإنما لقّب عبيد اللَّه بن قيس الرّقيّات لأنه شبّب بثلاث نسوة سمّين جميعا رقيّة، منهنّ رقيّة بنت عبد الواحد بن أبي سعد بن قيس بن وهب بن أهبان⁣(⁣٤) بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤيّ، وابنة عمّ لها يقال لها رقيّة، / وامرأة من بني أميّة يقال لها رقيّة. وكان هواه في رقيّة بنت عبد الواحد؛ وكان عبد الواحد - فيما أخبرني الحرميّ بن أبي / العلاء عن الزبير - ينزل الرّقّة. وإياه عنى ابن قيس بقوله:

  ما خير عيش بالجزيرة بعد ما ... عثر الزمان ومات عبد الواحد

  وله في الرقيّات عدّة أشعار يغنّى فيها تذكر بعقب هذا الخبر. والأبيات الثانية التي فيها اللحن المختار يقولها في مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزّهريّ، وكان صاحب شرطة مروان بن الحكم بالمدينة.

  مصعب بن عبد الرحمن والي المدينة:

  أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزبير بن بكار قال حدّثني عمّي قال:


(١) كذا في ط، ء: وديوانه المخطوط بقلم الشيخ الشنقيطي المحفوظ بدار الكتب المصرية تحت رقم ٨٨ أدب ش وديوانه المطبوع بقينا سنة ١٩٠٢ و «خزانة الأدب» للبغدادي (ج ٣ ص ٢٦٧ طبع بولاق). وفي باقي الأصول: «سريج» بالسين والجيم، وهو تصحيف.

(٢) كذا في ديوانه المخطوط والمطبوع و «الخزانة» و «شرح القاموس» مادّة معص. وفي ط، ء: «معيض» بالضاد المعجمة، وفي باقي الأصول: «بغيض»، وكلاهما تحريف.

(٣) يقال: عره بمكروه يعره عرا: أصابه به. والمراد هنا إلحاقهما الشر بأعدائهما كما يلحق الجرب الشرّ بمن يصيبه.

(٤) في «خزانة الأدب»: «وهبان» بالواو.