كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب عمرو بن سعيد بن زيد وأخباره

صفحة 90 - الجزء 9

٦ - نسب عمرو بن⁣(⁣١) سعيد بن زيد وأخباره

  نسبه، وشئ عن أبيه سعيد بن زيد:

  هو عمرو بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح⁣(⁣٢) بن عبد اللَّه بن قرط⁣(⁣٣) بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب. وسعيد بن زيد يكنى أبا الأعور، وهو أحد العشرة الذين كانوا مع رسول اللَّه على حراء فرجف بهم، فقال: «أثبت حراء⁣(⁣٤) فليس عليك إلَّا نبيّ أو صدّيق أو شهيد».

  معبد وابن عائشة في حضرة الوليد بن يزيد:

  أخبرني ابن أبي الأزهر قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق قال حدّثني أبي قال حدّثني الهيثم بن سفيان عن أبي مسكين قال:

  جلس الوليد بن يزيد يوما للمغنّين وكانوا متوافرين عنده وفيهم معبد وابن عائشة؛ فقال لابن عائشة: يا محمد. قال: لبيّك يا أمير المؤمنين. قال: إنّي قد قلت شعرا فغنّ فيه. قال وما هو؟ فأنشده إيّاه، وترنّم به محمد ثم غنّاه فأحسن، وهو:

  صوت

  علَّلاني واسقياني ... من شراب أصبهاني

  من شراب الشيخ كسرى ... أو شراب القيروان

  إنّ في الكأس لمسكا ... أو بكفّي من سقاني

  أو لقد غودر فيها ... حين صبّت في الدّنان

  كلَّلاني توّجاني ... وبشعري غنّياني


(١) لم يورد المؤلف شيئا من أخبار عمرو بن سعيد غير هذه الأسطر وكل ما يأتي بعد ليس مرتبطا به فلعل ها هنا خرما.

(٢) كذا في «طبقات ابن سعد»: (ج ٣ ص ١٩٠) و «كتاب المعارف»: لابن قتيبة. وفي الأصول: «رباح» بالباء الموحدة. وقد ورد هذا النسب في «المعارف» لابن قتيبة هكذا «عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد اللَّه بن رزاح ... إلخ».

(٣) كذا في أ: و «طبقات ابن سعد» و «المعارف» لابن قتيبة: وفي الأصول: «قرظ» بالظاء المعجمة وهو تصحيف.

(٤) في «شرح القسطلاني على صحيح البخاري»: (ج ٦ ص ١١٤ - ١١٥) «أن أنس بن مالك ¥ حدثهم أن النبيّ صعد أحدا وأبو بكر وعمرو وعثمان فرجف بهم فقال: أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان». وقد جاء في «سنن الترمذي» و «سنن أبي داود» كما جاء في الأصل.