نسب عبدة بن الطبيب وأخباره
٣ - نسب عبدة بن الطبيب وأخباره
  نسبه واسم الطبيب أبيه
  : هو فيما ذكر ابن حبيب عن ابن الأعرابيّ، وأبو نصر أحمد بن حاتم عن الأصمعيّ وأبي عمرو الشيبانيّ وأبي فروة العكليّ: عبدة بن الطبيب، والطبيب اسمه يزيد بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبد اللَّه بن عبد تيم بن جشم بن عبد شمس. ويقال: عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
  وقال ابن حبيب خاصة: وقد أخبرني أبو عبيدة قال:
  تميم كلها كانت في الجاهلية يقال لها: عبد تيم، وتيم: صنم كان لهم يعبدونه.
  كان شاعرا مجيدا ليس بالمكثر
  : وعبدة شاعر مجيد ليس بالمكثر، وهو مخضرم، أدرك الإسلام فأسلم، وكان في جيش النعمان بن المقرّن الذين حاربوا معه الفرس بالمدائن. وقد ذكر ذلك في قصيدته التي أولها:
  هل حبل خولة بعد الهجر موصول ... أم أنت عنها بعيد الدار مشغول؟
  حلَّت خويلة في دار مجاورة ... أهل المدينة(١) فيها الديك والفيل
  يقارعون رؤوس العجم ضاحية ... منهم فوارس لا عزل ولا ميل(٢)
  أرثى بيت قالته العرب من شعره
  : أخبرني محمد بن العباس اليزيديّ قال: حدّثني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال:
  أرثى بيت قالته العرب قول عبدة بن الطبيب:
  فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدّما
  / وتمام هذه الأبيات: أنشدناه عليّ بن سليمان الأخفش عن السكري والمبرّد والأحول(٣) لعبدة يرثي قيسا:
  عليك سلام اللَّه قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحّما
  تحية من أوليته منك نعمة ... إذا زار عن شحط بلادك سلَّما
  وما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدّما
(١) في «المفضليات»: «المدائن».
(٢) ميل: جمع أميل، وهو الجبان والسيء الركوب. أو من لا ثرمل معه ولا سيف ولا رمح.
(٣) في ب، س: «الأقول»، تحريف.